احتجاجا على سوء المعاملة.. ابن القذافي يعلن إضرابه عن الطعام داخل سجنه

أعلن المعتقل هنيبال معمر القذافي، إضرابه عن الطعام في سجون لبنان، وذلك احتجاجا على سوء المعاملة والمماطلة في عدم حسم القضية.

وأصدر مكتب المحامي بول رومانوس، نقلا عن موكله هانيبال القذافي، بيانا رسميا، بعد إضراب موكله في سجون لبنان وتعرضه للظلم منذ اعتقاله.

وطالب ابن الزعيم الراحل معمر القذافي، بالإفراج عنه من سجون لبنان، قائلا: «أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي، آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من 10 سنوات سجينة على اعتقالي والادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها، كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟، كيف يُعقل أن يترك معتقلا سياسيا من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟».

وأضاف هانيبال القذافي، من خلال خطاب لمحاميه من داخل سجون لبنان: «بعد تمادي البطش بحقي دون أي حسيب وصم آذان المؤتمنين الحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعتها مهب الريح، أعلنت إضرابي على الطعام وأحمل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين».

واختتم ابن معمر القذافي خطابه لمحاميه بأحد أبيات الشعر للإمام الشافعي، قائلا: «قد مات قوم وما ماتت فضائلهم وعاش قوم وهم في الناس أموات».

هانيبال هو الابن الرابع للعقيد معمر القذافي، ولد في 20 سبتمبر 1975، وبعد حصوله على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال واقتصاديات ولوجستيات النقل البحري وذلك من جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال، تم تعيينه في ليبيا في منصب تم تصميمه خصيصا له، باسم «المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري».

وكان هانيبال قد التحق بأكاديمية الدراسات البحرية في ليبيا عام 1993، وفي العام 1999 حصل على شهادة ضابط مسئول على نوبة ملاحية وشهادة بكالوريوس في الملاحة البحرية، ثم تدرّج في عدة وظائف قيادية على عدد من سفن الشركة الوطنية العامة للنقل البحري وتحصل خلالها على شهادة كبير ضباط وربان آعالي بحار من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية في 2003.

تعرّض هانيبال عام 2015 إلى عملية اختطاف، حيث تم استدراجه عبر سيدة أقنعته بالقدوم إلى لبنان من سوريا، لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية، وما أن وصل لبنان حتى تم خطفه من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية. ثم تم إطلاق سراحه، وتحفظ عليه الأمن اللبناني ووجه له تهمة «تحقير القضاء»، ورغم براءته في هذه القضية إلا أنه لا يزال محتجزا هناك.