اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
تعمل شركة جوجل على خطوة كبيرة قد تغير تجربة المستخدمين بشكل جذري، إذ تخطط لدمج نظامي التشغيل أندرويد وChromeOS في منصة واحدة موحدة، تهدف إلى توفير تجربة أكثر سلاسة وانسيابية بين الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، والحواسيب المحمولة.
رغم أن أجهزة كروم بوك تدعم تشغيل تطبيقات أندرويد منذ فترة، إلا أن النظامين يعملان حتى الآن بشكل مستقل من الداخل، تعني الخطة الجديدة أن أندرويد لن يكون محصورا بالهواتف فقط، بل سيصبح القلب النابض أيضا لأجهزة كروم بوك، مع أدوات وواجهات تصميم موحدة.
في العام الماضي، بدأت ChromeOS بالاعتماد بشكل متزايد على بنية أندرويد، مما شكل بداية انتقال تدريجي نحو هذا الدمج، وشملت تحديثات أندرويد الأخيرة تحسينات مثل دعم أفضل للنوافذ المتعددة، توافق أقوى مع الشاشات الكبيرة، ووظائف أشبه بأنظمة سطح المكتب.
الفوائد المحتملة لهذه الخطوة تشمل تحديثات أسرع وأكثر اتساقا، أداء محسن على مختلف أحجام الشاشات، سلوك موحد للتطبيقات على الهواتف واللابتوبات، تسهيل مهمة المطورين من خلال تطوير تطبيق واحد يعمل عبر كل الأجهزة.
وينظر إلى هذا التحول كـ جزء من استراتيجية جوجل لمنافسة نظام آبل المتكامل، حيث تشتهر أجهزة آبل بتوافقها وانسجامها العالي، جوجل تسعى الآن لتقديم تجربة مشابهة لمستخدميها عبر جميع الأجهزة الذكية.
وقد أعلنت جوجل في مؤتمر I/O في مايو 2025 عن نظام أندرويد 16، الذي جاء بتصميم Material 3 Expressive الجديد، متيحا مؤثرات بصرية سلسة، ودعما موسعا للأجهزة ذات الشاشات الكبيرة، وخيارات تخصيص تعتمد على الصور والألوان المفضلة لدى المستخدم.
حتى الآن، لم تكشف جوجل عن جدول زمني دقيق لإكمال عملية الدمج، لكن المؤشرات واضحة أن العمل جارٍ لوضع الأسس. الهدف في النهاية هو منصة واحدة موحدة، قوية، مرنة، وسهلة الاستخدام بحيث تتحدث هواتف أندرويد وأجهزة كروم بوك “نفس اللغة”، وتنتقل أنت بينها دون أي عناء.