اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
مما لاشك فيه أن مشاهد الحياة اليومية فى أى بلد هى انعكاس لما تعيشه شعوبها ، ولأن المشهد برمته صار مقلقا من رؤية البعض وقد صار سمينا مترهلا يجر رجليه ويحمل ملامح مليئة بالإرهاق والتعب بل والكسل.
فقد جاءت دعوة الرئيس السيسى لرئيس وزرائه بحث الشعب على اللياقة، مطالبة الرئيس جاءت لإنقاذ المصريين من الدخول فى دائرة البدانة والترهل والامراض ولكنها قوبلت من كثيرين بالتهكم والسخرية وكعادة كارهى الوطن تحدثوا عن مطالب الشعب الاخرى من اسعار زهيدة وتوفير كافة متطلبات الحياة اليومية من الصحة والتعليم ووسائل النقل وهلم جرا وكل ذلك من قبيل التقليل من مطالبة القيادة السياسية بلياقة أبناء الوطن.
وتحدث آخرون على أن الترهل والمظهر غير اللائق كان نتيجة عدم توفير الأكل الصحى وأن المواطن البسيط أصبح يصب جام غضبه فى التهام المزيد من أرغفة العيش المدعمة وغير المدعمة فتمتلئ بطنه ويعلو كرشه وتترهل حياته وجسده بالطبع ، آخرون قالوا بدلا من أن يدعوهم الى اللياقة فليوفر لهم ما يجعلهم لائقين.
كل هذه المغلوطات دأبنا على سماعها كلما ظهرت دعوة وطنية لدعم مسيرة التنمية التى غيرت من شكل بلادنا وزادتها قوة وجعلت منها بؤرة وركزت حولها الاهتمام وجذبت اليها المستثمرين والمزيد من رجال الاعمال العرب والغربيين ، أذكر منذ سنوات عندما تحدث الرئيس عن قناة سويس جديدة وقوبلت دعوته بنفس الافتراء الحالى وجاءت الايام والسنين لاثبت حسن رؤيته ، وأيضا عندما شرع فى إقامة الأنفاق وتعمير سيناء وربطها بالدلتا وقامت حينها الدنيا ولم تقعد وقالوا اهدار أموال الدولة فى الصحراء وتمضى السنين ويتأكد للجميع عمق الرؤية واستحضار المستقبل.
وعلى نفس المنوال جاءت خطوات الرئيس المتوالية من تسليح الجيش وكده بكافة انواع العتاد برا وبحرا وجوا ليكون حجر صلب فى مواجهة العربدة الاسرائيلية التى تعيث فى المنطقة فسادا وغلوا . الرؤية السياسية تصب فى المصلحة الوطنية ولكن الكارهون لن يتغيروا ولن ينقى قلبهم من الحقد والضغائن وكراهية خير الوطن والمواطنين ، الولايات المتحدة بجلالة قدرها وعلى لسان وزير حربها هددت الجيش كله بأن من يزيد وزنه سيخرج من المنظومة كلها ويتم تسريحه ، وهذه التهديدات وليست المطالبة لم تقابل بأى رفض ولا حتى استنكار أو استهجان ، بل رضخ لها الكل والشعب شجع هذه التهديدات وأثنى عليها بل وأنه أكد ضرورتها واستياءه من رؤية رجال الجيش تتدلى أمامهم كروشهم كما قالوا . اللياقة لم تعد كماليات بل هى ضرورية لصحة المواطن ومظهره العام ومكانته المجتمعية .. اللياقة فى مجتمعنا ستجعلنا أكثر لباقة ، أليس كذلك !!


































