خبير عسكري يوضح أهداف إنشاء منطقة لوجستية في رفح

كشف اللواء نصر سالم؛ رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق؛ عن أسباب إنشاء مصر لمنطقة لوجستية في رفح المصرية من أجل استقبال المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.

وقال سالم في مداخلة مع برنامج 'صالة التحرير' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'نحن في الشهر الخامس من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمساعدات تتكدس في مدينة العريش التي تبعد عن رفح 50 كم ولا يمكن أن نترك سائقي الشاحنات والإداريين الموجودين وبالتالي لابد من إقامة المنطقة اللوجستية حتى يرتاح هؤلاء العاملين بالإضافة لتشييد مناطق لتخزين المساعدات'.

وأضاف: 'كان لابد أن يكون هناك منطقة لوجستية لإيواء العاملين والمساعدات؛ ولابد أن يكون هناك مكان أدمي يأوي هؤلاء؛ هناك ألاف السيارات الموجودة بسائقيها وهم تحملوا الكثير ويحق له إن ننشئ مكان مريح لهم'.

وتابع: 'الهلال الأحمر المصري يقوم بإدخال المساعدات والمنطقة اللوجستية خاصة بالهلال الأحمر والعاملين على استقبال وتوزيع المساعدات بالإضافة إلى الحفاظ على المساعدات من العوامل الجوية'.

وعن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن قصف رفح الفلسطينية قال سالم: 'الأمر يستهدف الضغط النفسي لصالح المفاوضات؛ حماس تفرض إطلاق الاسرى دون وقف إطلاق النار؛ ويحق للفلسطينيين التأكد من إنهاء هذا العمل اللاإنساني'.

وأوضح: 'إسرائيل تريد تحقيق أقصى مكاسب من المفاوضات مثل عدم الافراج عن بعض القيادات الفلسطينية أو تقليل عدد الاسرى المفرج عنهم والإسرائيليين اعتادوا على الضغط من أجل تحقيق اقصى مكاسب وفي النهاية لن يتم إلا ما يحقق مصلحة الطرفين'.

وواصل: 'في كل مفاوضات يتم وضع أعلى سقف والإسرائيليين يستخدمون أسلوب وزير الخارجية الأمريكي السابق كيسنجر والفلسطينيين يطلبون حقهم في الحياة ولكن الإسرائيليين يريدون الحصول على اسراهم مع استمرار القصف والقتل'.

وذكر: 'نحن حاليا في المئة متر الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق والجانب الأمريكي حاليا أصبح يظهر نوع من الضغط ولكن هذا الضغط لا يعول عليه على الإطلاق؛ الأمريكي يريد أن يظهر أنه يمسك بالعصا من المنتصف ولكن كل هذا الكلام يصب في صالح الإسرائيليين فقط'.

واختتم: 'المقاومة الفلسطينية التي نفذت عملية السابع من أكتوبر هم أبناء الشهداء الذين دفنوا في العمليات الإسرائيلية عام 2008 و2014'.