اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٣
قال الدكتور كريم سعيد، الخبير بالشأن التركي بمركز الأهرام السياسية والاستراتيجية، إن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وتركيا له عدة دلالات، منها أن المشاورات التي جرت على مدار السنوات الثلاث الماضية بين الجانبين نجحت إلى حد كبير في تفتيت الكثير من القضايا الخلافية بين البلدين، كما حرصت البلدين على تغليب المصالح على نقاط الخلاف، خاصة وأن هناك ارتباطات اقتصادية وتجارية بين البلدين وتمثل نقطة انطلاق كبيرة لتعزيز فرص التقارب.
وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات لـ' الدستور'، أن رفع درجة التمثيل الدبلوماسي لدرجة السفراء تكشف أيضًا قراءة مشتركة أو تقاربافي المواقف حيال التطورات الإقليمية والدولية الجارية سواء الحرب الروسية الأوركرانية، أو التطورات المتعلقة بالاتفاقات الإبراهيمية، وذلك لمحاولة تحييد الضغوط الغربية على دول الإقليم في عدد واسع من القضايا الخلافية.
وأشار سعيد، إلى أن السياسة التركية بدأت منذ ما يزيد عن العامين وبدأت في التغير، حيث تجرى الخارجية التركية محاولات لتصفية القضايا الخلافية ليس فقط مع مصر وإنما مع كل دول الإقليم باعتبار أن سياسة الصدام مع دول الإقليم لم تحقق أي مصالح لتركيا بل بالعكس كان لها تأثيرات سلبية على واقع وموقع تركيا في الإقليم، وتكللت الجهود بالنجاح في تحقيق التقارب التركي الإماراتي، والإسرائيلي، والسعودية، بالإضافة لمحاولة تطوير وتعزيز علاقاتها مع العراق حتى في محيطها الأسيوي بتطوير العلاقات مع أرمينيا، والتحايل على القضايا الخلافية مع القوى الدولية وفي الصدارة منها الاتحاد الأوربي.
وأعلنت اليوم وزارة الخارجية أن مصر وتركيا، الثلاثاء، رفعتا علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، بهدف تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، بعد سنوات من والخلافات السياسية.
وقالت الخارجية في بيانها: “رشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن كسفير لها في القاهرة، ويأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين”.