اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
رصدت مركبة 'بيرسيفيرانس' التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) صخرة لافتة للأنظار على سطح المريخ، أثارت اهتمام العلماء بفضل شكلها غير المألوف الذي يشبه قبعة 'هاري بوتر' المتآكلة.
الصخرة، التي التقطتها كاميرا 'ماست-كام زد' في 5 أغسطس 2025، بدت بقمة مدببة وملمس حبيبي، ما منحها طابعا فريدا أشبه بالدروع القديمة.
وليست هذه المرة الأولى التي تلتقط فيها المركبة تكوينات مماثلة، إذ سبق أن رصدت صخرة مشابهة في مارس الماضي.
وأوضح ديفيد أغلي، المتحدث باسم فريق 'بيرسيفيرانس' في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، أن الصخرة تتألف بشكل شبه كامل من حبيبات كروية، مضيفا: “ما يثير اهتمامنا ليس مظهرها الشبيه بالخوذة فقط، بل طبيعة هذه الحبيبات التي قد تكونت بفعل عمليات جيولوجية لا تزال غامضة”.
وعلى كوكب الأرض، عادة ما تنشأ مثل هذه التراكيب نتيجة التجوية الكيميائية، أو ترسيب المعادن، أو حتى بفعل النشاط البركاني.
أما على المريخ، يرجح العلماء أن بعض هذه الحبيبات قد تكونت عندما تسربت المياه الجوفية عبر الصخور الرسوبية، غير أن الأمر لم يحسم بعد.
'صخرة الخوذة' لم تكن الوحيدة من نوعها؛ فقد سبق للمركبة أن وثقت صخورا غريبة أخرى اتخذت أشكالا تشبه الدونات والأفوكادو، في انعكاس لظاهرة تعرف بـ الباريدوليا (Pareidolia)، أي ميل الدماغ البشري لالتقاط صور مألوفة داخل تكوينات عشوائية.
ويرى العلماء أن مثل هذه الصخور توفر لمحة ثمينة عن التاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر، وكيف ساهمت الرياح والمياه والعمليات الداخلية في تشكيل سطحه عبر مليارات السنين.
وتواصل 'بيرسيفيرانس' حاليا استكشاف الحافة الشمالية لفوهة 'جيزيرو كريتر'، بعد أن أنهت صعودا شاقا إلى قمة 'لوك آوت هيل' أواخر العام الماضي.
ويأمل فريق المهمة أن تسهم هذه الاكتشافات في تعزيز فهمهم لآثار المياه القديمة، والكشف عن إمكان وجود بيئات صالحة للحياة على المريخ.