اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٤
تحتفي الطرق الصوفية غدًا الجمعة، بذكرى مولد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها، حيث مسجدها وضريحها بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، وقد بُني المسجد الذي يحمل اسمها على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا خلال عهد علي بك الكبير.
يقول مصطفى زايد الباحث في الشأن الصوفي إن السيدة فاطمة النبوية هي إحدى الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي، وهي ابنة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وحفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وُلدت في أوائل العقد الثالث من الهجرة، وكانت والدتها السيدة أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله. عُرفت السيدة فاطمة النبوية بصفات عديدة منها الكرم والسماحة والشجاعة والعلم والفصاحة، وكانت أشبه النساء بجدتها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
وتابع: نشأت السيدة فاطمة النبوية في كنف والدها الإمام الحسين رضي الله عنه، الذي كان يجلها ويحبها لشبهها الكبير بجدتها فاطمة الزهراء. تزوجت من ابن عمها الحسن بن الحسن (الحسن المثنى)، وكان لها دور كبير في المجتمع الإسلامي من خلال أعمالها الخيرية والاجتماعية.
عُرفت السيدة فاطمة النبوية بلقب 'أم اليتامى والمساكين' لأنها كانت ترعى الأيتام والمساكين وتقدم لهم الدعم والرعاية. كانت صاحبة أول مؤسسة خيرية اجتماعية في تاريخ الإسلام لرعاية أبناء ضحايا وشهداء الحرب. كما عُرفت بلقب 'أم الحنان' بسبب حبها ورعايتها الكبيرة للأطفال والأيتام، حيث كانت تُطعمهم وتعتني بهم في منزلها.
يقع ضريح السيدة فاطمة النبوية في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، وقد بُني المسجد الذي يحمل اسمها على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا خلال عهد علي بك الكبير. تم تجديد المسجد عدة مرات، وكان آخرها في نهاية تسعينات القرن الماضي بعد تعرضه للتصدع بسبب زلزال عام 1992. يُعتبر المسجد من المعالم الدينية الهامة في القاهرة، ويُقام فيه مولد سنوي يستمر نحو عشرة أيام، ويزوره العديد من الناس للتبرك والدعاء.
توفيت السيدة فاطمة النبوية عن عمر ناهز 70 سنة، ودفنت في ضريحها بالدرب الأحمر. تركت إرثًا كبيرًا من الأعمال الخيرية والاجتماعية، وكانت مثالًا يحتذى به في الكرم والعطاء والرعاية للأيتام والمساكين.
أنجبت السيدة فاطمة النبوية عدة أبناء، من بينهم: الحسن المثنى: الذي كان له دور بارز في المجتمع الإسلامي. وعبد الله المحض: الذي كان معروفًا بتقواه وورعه. وأخيرًا إبراهيم الغمر: الذي كان له دور في نشر العلم والمعرفة.