اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، عن عدة أمور إذا فعلها المسلم حصل على ثواب الهجرة العظيم.
وقال الأزهر للفتوى: يستطيع المسلم أن ينال ثواب الهجرة العظيم بعمله ونيته، وجهاد نفسه، وتحول حاله إلى طاعة الله سبحانه ورسوله؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: “لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية …” أخرجه البخاري.
دروس من الهجرة النبوية
ويمكن تلخيص الدروس والعبر من الهجرة النبوية في 5 أمور منها:
بيّن لنا الشرع الشريف أن انتصار الحق أمور محتوم ولا مفر منه وهـو سُنة إلهية نافذة، ويمكن أن نستدل على ذلك في قول الله عـزَّ وجـلَّ: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ *} [الحج: 40].
كما جاء قول الله تعالى ليبين أن الحق سينتصر على الباطل: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ *} [المجادلة: 21].
الأخذ بالأسباب ضرورة واجبة في حياة كل مسلم وهي من أبرز الدروس التي نتعلمها من قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وقبل أن يبدأ الرسول رحلته أعد كل الأسباب المهيئة لرحلته.
ولم يتكفِ الرسول صلى الله عليه وسلم بالأخذ بالأسباب فقط بل دعا الله سبحانه وتعالى بأن يوفقه وأن يكلل سعيه بالنجاح وفي هذه الحالة يكون الدعاء بعد الأخذ بالأسباب مستجابا.
حدثت عدد من المعجزات أثناء الهجرة النبوية فبدأت رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بمعجزة نوم الكفار المتربصين بالنبي ومروره من أمامهم دون أن يروه.
ومن أبرز معجزات الهجرة النبوية نسج العنكبوت على الغار الذي اختبأ به الرسول وصاحبه وكذلك قصة سراقة وفرسه.
يجوز للدُّعاة أن يستعينوا بمن لا يُؤمنون بدعوتهم ما داموا يثقون بهم، ويأتمنونهم؛ فقد رأينا: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ استأجرا مشركاً ليدلهما على طريق الهجرة، ودفعا إليه راحلتيهما، وواعداه عند غار ثور، وهذه أمورٌ خطيرةٌ أطلعاه عليها، ولاشكَّ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وثقا به، وأمَّناه.
إن الهجرة لم تكن سهلة على قلب النبي، قائلاً: 'في ليلة الهجرة، وقف النبي صلى الله عليه وسلم على مشارف مكة، يرسل النظرة الأخيرة إلى ديار نشأته، عيناه مغرورقتان بالدمع، يخاطبها بكلمات خالدة: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت).
وفي رواية أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم في وداعه لمكة المكرمة: (ما أطيبك من بلد، وما أحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)'.