اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
أمرت النيابة العامة بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الإثنين، باستدعاء والدي الطفل المجني عليه محمد أحمد محمد مصطفى، ضحية الجريمة البشعة المعروفة إعلاميًا باسم 'جريمة المنشار'، للاستماع إلى أقوالهما في التحقيقات الجارية حول مقتل نجلهما على يد صديقه يوسف أيمن عبد الفتاح.
كما قررت النيابة استمرار التحفظ على والد المتهم يوسف لحين التأكد من مدى اشتراكه في الجريمة أو علمه بها أو تستره عليها، وكذلك للتحقق من احتمالية مساعدته في إخفاء الجثمان، مع طلب تحريات موسعة حول دوره، على أن يُعرض المتهم الرئيسي صباح باكر أمام النيابة العامة برفقة التحريات الجديدة التي تم جمعها خلال الساعات الماضية.
وشملت قرارات النيابة أيضًا استدعاء أحد شهود العيان لسؤاله حول تفاصيل الواقعة، إلى جانب استدعاء كل من قام ببيع أي أدوات استخدمت في تنفيذ الجريمة، فضلًا عن استدعاء أشخاص آخرين ممن يملكون كاميرات مراقبة يُحتمل أن تكون قد رصدت تحركات المجني عليه أو المتهم في يوم الحادث.
كما أمرت النيابة بالتحفظ على الشخص الذي اشترى الهاتف المسروق من المجني عليه قبل الواقعة بنحو شهرين، وذلك للتأكد من مدى علمه بتفاصيل الجريمة أو تستره على المتهم بعد ارتكابها.
وكانت التحقيقات السابقة قد كشفت عن تناقضات في أقوال المتهم ومحاولاته تضليل جهات التحقيق من خلال روايات متغيرة حول الجريمة، من بينها ادعاؤه بيع هاتف المجني عليه بعد الحادث، بينما أثبتت التحريات أنه سرقه قبل الواقعة بفترة، كما أظهرت نتائج الفحص الفني أن الجريمة نُفذت باستخدام منشار كهربائي وعدة أدوات حادة، تم إرسالها مؤخرًا إلى مصلحة الطب الشرعي لمضاهاة آثار الدماء وتحديد الأدلة الفنية بدقة ضمن ملف القضية رقم 3625 لسنة 2025 مركز الإسماعيلية.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة لكشف جميع المتورطين أو المتسترين على الجريمة التي هزّت محافظة الإسماعيلية وأثارت غضبًا واسعًا في الشارع المصري.
المتهم خطط للجريمة باحترافية شديدة
فيما كشف محمد الجبلاوي، محامي أسرة الطفل محمد أحمد محمد مصطفى، ضحية الجريمة المعروفة إعلاميًا باسم جريمة المنشار بالإسماعيلية، عن تفاصيل صادمة حول ما ورد في تحقيقات النيابة العامة مع المتهم يوسف أيمن عبد الفتاح، مؤكدًا أن التحقيقات أظهرت أن المتهم “عقله أكبر من سنه” وأنه دبّر وخطط للجريمة باحترافية شديدة.
وقال الجبلاوي إن المتهم خلال استجوابه تحدث بثبات انفعالي لافت للنظر، وكأنه كان يستمتع بسرد تفاصيل الجريمة التي نفذها بهدوء شديد ودون ندم، موضحًا أنه كان يعيش حالة من الشغف والتشوق لمعرفة نهاية “الفيلم” الذي كان هو بطله – على حد وصفه.
وأضاف المحامي أن المتهم استدرج زميله المجني عليه إلى منزله، ثم قام بخنقه مستخدمًا حبلًا، وبعدها وجّه له عدة ضربات قوية على الرأس والصدر حتى فارق الحياة.
وأشار إلى أن المتهم أقدم بعد ذلك على تقطيع الجثمان باستخدام منشار كهربائي، في مشهد قاسٍ وصادم، ثم أكل جزءًا من الجثمان، قبل أن يتخلص من الأشلاء بإلقائها في أماكن متفرقة في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.
وأوضح أن هذه التفاصيل المرعبة كشفت مدى الخطورة الفكرية والسلوكية للمتهم، مشيرًا إلى أن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها الموسعة لكشف كل الملابسات، خاصة مع استمرار التحفظ على والد المتهم وشهود رئيسيين، وإرسال الأدوات المستخدمة في الجريمة إلى مصلحة الطب الشرعي لمضاهاة آثار الدماء واستكمال التقرير الفني.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث استدرج المتهم زميله إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة، قبل أن يقتله ويقطع جثمانه داخل الشقة في واقعة مروعة هزّت الشارع الإسماعيلاوي.


































