اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١١ أذار ٢٠٢٤
يعد الوقت الذي يسبق الإفطار في رمضان، من التوقيات التييستحب ويستجاب فيها الدعاء، إذ أنّ دعوة الصائم عند فطره يرجى استجابتها، نظرا لما ورد في لحديث النبوي الشريف، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الإِمَامُ العَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ).
كما يمكن الدعاء أيضا: «اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي»، رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد.
ومن الأدعية المستحبة أيضا قبل الإفطار، التالي:
- اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ، رواه الألباني، في صحيح النسائي.
- اللهمَّ إني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ، وعذابِ النارِ، وفتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، ومن شرِّ فتنةِ الغِنى، ومن شرِّ فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وباعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ، اللهمَّ إني أعوذُ بك من الكسَلِ والهرَمِ والمأْثَمِ والمغْرمِ.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان إذا أفطر عند أهل بيت دعا لهم قبل الإفطار قائلا: «أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ»، رواه أحمد.
وأوضحت دارالإفتاء، أنه كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام عموما، وفي الإفطار خصوصا، 3 أمور:
الأول: أنه كان يفطر على رطب، فإن لم يجد فتمر، فإن لم يجد شرب ماء، ودليل ذلك ما رواهأبو داودعنثابت البنانيأنه سمعأنس بن مالكيقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء».
الثاني: أنه كان يعجل الفطر فور غروب الشمس، كما يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر»، متفق عليه.
الثالث: أنه لم يكن يملأ بطنه بالطعام والشراب إذا أكل وشرب، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه»، رواهأحمد والترمذي وابن ماجه.