اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
في إطار السعي الجاد نحو بناء مستقبل مستدام وتطوير شبكة نقل حديثة تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين، أطلقت الدولة المصرية عددًا من مشروعات النقل الذكية، التي تمثل طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية والمخططات التنموية، ومن بين هذه المشروعات يأتي مشروع القطار الكهربائي السريع ومشروع الأتوبيس الترددي BRT، كأبرز الأمثلة على التحول نحو اقتصاد أخضر ومجتمع متصل وآمن.
شهد قطاع النقل المصري خلال السنوات الأخيرة تقدمًا غير مسبوق، مدعومًا بإرادة سياسية قوية ورؤية طموحة، وتُرجم هذا التقدم إلى مشروعات ملموسة غيرت واقع النقل، مثل مترو الأنفاق، والقطار الكهربائي الخفيف LRT، والمونوريل، والأتوبيس الترددي، وتسعى هذه المشروعات إلى تحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة، مما يسهم في تقليل الزحام وتحقيق التنمية المستدامة.
أطلقت الدولة المصرية مشروع القطار الكهربائي السريع كأحد الأعمدة الرئيسية لاستراتيجية النقل المستدام، ويعد هذا المشروع من أكبر مشروعات السكك الحديدية في إفريقيا، حيث يربط بين مدن الجمهورية المختلفة بسرعة تصل إلى 250 كم/ساعة، مما يقلل من زمن التنقل ويزيد من الكفاءة الاقتصادية.
ضمن هذه الجهود، يأتي مشروع الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري كحل مبتكر لتخفيف التكدس المروري، وتحسين كفاءة استخدام الطرق الرئيسية، ويمتد هذا النظام لمسافة 35 كيلومترًا في مرحلته الأولى، من محطة أكاديمية الشرطة شرقًا إلى محطة طريق الإسكندرية الزراعي غربًا، ويضم 14 محطة سطحية مدعومة بممرات مشاة آمنة سواء عبر أنفاق أو كباري.
المحطات الرئيسية على مسار الأتوبيس الترددي:
يمثل مشروع BRT أحد النماذج الرائدة في الدمج بين الكفاءة التشغيلية والاهتمام بالبيئة. ومع تعدد وسائل النقل المتاحة، توفر الدولة بدائل حديثة للمواطنين، تعزز من حركة النقل الجماعي وتقلل الاعتماد على السيارات الخاصة.