اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن تدريب القلب على الرضا بقسمة الله تعالى هو من أعظم أبواب الطمأنينة والسعادة، موضحًا أن القلب المؤمن يوقن أن الله سبحانه وتعالى لا يقسم لعباده إلا ما فيه صلاحهم ونفعهم، حتى وإن بدا لهم غير ذلك في الظاهر.
وأضاف في تصريح له، أن الحديث القدسي الشريف يبين هذا المعنى بقوله: 'إن من عبادي من لا يصلح إلا الفقر فإن أغنيته أفسدته، ومن عبادي من لا يصلح إلا الغنى فإن أفقرته أفسدته، وإن من عبادي من لا يصلح إلا العافية فإن أمرته أفسدته، ومن عبادي من لا يصلح إلا المرض فإن عافيته أفسدته'، لافتًا إلى أن المؤمن عليه أن يرضى بما قدره الله له من حال، سواء كان صحة أو مرضًا، غنى أو فقرًا، ما دام الأمر ليس فيه معصية.
وأوضح جبر أن تغيير الحال يكون واجبًا إذا كان الإنسان مقيمًا على معصية، مستشهدًا بقوله تعالى: 'إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ'، أما إذا كان البلاء أو القدر خارجًا عن إرادة الإنسان، فعليه أن يسكن تحت الأقدار ويرضى بالقسمة، مستحضرًا أن الابتلاء قد يكون سببًا لدخوله الجنة وصلاح قلبه.
الإفتاء: لا حرج شرعي في الاحتفال بالمولد النبوي والاعتراض عليه غير جائزالخميس ولا الجمعة.. دار الإفتاء تحدد موعد المولد النبوي الشريف 2025 وغرة ربيع الأولهل يجوز صيام يوم المولد النبوي ؟.. دار الإفتاء تجيبأفضل أعمال شهر المولد النبوي.. 10 أمور تجعله بداية خير لحياتك القادمة
وأشار إلى أن الابتلاء قد يأتي على صورة مرض أو ضيق، فيكون سببًا في تقوية الصلة بالله، وأن دعاء المريض وصبره قد يكون سبب بركة للأسرة والمجتمع، كما أن النعم إذا جاءت فعلى الإنسان أن يستخدمها في طاعة الله وخدمة الناس لا في الانشغال بالدنيا.
وبيّن أن فهم حقيقة القضاء والقدر يمنع الإنسان من الحزن الشديد على ما فاته أو الفرح المفرط بما آتاه الله، مستشهدًا بقوله تعالى: 'لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ'، مؤكدًا أن ما قدره الله للعبد لن يمنعه أحد، وما لم يقدره فلن يناله مهما اجتهد.