اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تتوالى تحذيرات الخبراء والمراقبين من خطورة جر المؤسسة العسكرية الأمريكية إلى المعترك الحزبي. حيث دفع الرئيس دونالد ترامب وزارة الدفاع الأمريكية إلى معترك حزبي غير مسبوق. وأكدت صحيفة بوليتيكو أن الاجتماع الذي دعا إليه وزير الدفاع بيت هيجسث في قاعدة كوانتيكو حضره مئات من كبار القادة العسكريين، ووصفه مسؤولون بأنه أقرب إلى تجمع انتخابي منه إلى لقاء مهني.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب استغل المناسبة ليطلق خطابًا سياسيًا مباشرًا أمام الجنرالات، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل المؤسسة العسكرية.
وأفادت صحيفة يو إس إيه توداي أن ترامب هدد خلال الاجتماع بإقالة أي ضابط يعارض توجهاته السياسية. أوضح هيغسث أن الإدارة ستتخلص من ما وصفه بـ 'الجنرالات الميالين للصوابية السياسية'، وأعلن عن معايير جديدة للانضباط والمظهر داخل الجيش. أضافت الصحيفة أن ترامب استخدم لغة مثيرة للجدل خلال الاجتماع، وأشار إلى أن المدن الأمريكية 'الخطرة' يجب أن تتحول إلى ساحات تدريب للقوات المسلحة، وهو تصريح أثار انتقادات واسعة من خبراء الأمن القومي.
وأكدت إذاعة 'هير آند ناو' التابعة لـ دبليو بي يو آر أن جنرالات متقاعدين وصفوا الاجتماع بأنه 'إهانة' للمؤسسة العسكرية. أوضح الجنرال المتقاعد تاي سيدول أن اللقاء كان 'إهدارًا للموارد' وأنه كشف عن محاولة واضحة لتسييس الجيش. أضاف أن الجنرالات الذين حضروا أكدوا التزامهم بالدستور، لكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة خطاب حزبي يهدد مبدأ الحياد العسكري الذي شكل أساس قوة الجيش الأمريكي لعقود.
وحذر عسكريون سابقون من أن تسييس الجيش سيؤدي إلى انهيار الثقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني. أشاروا إلى أن تحويل الجيش إلى أداة حزبية سيضعف قدرته على مواجهة التحديات الخارجية ويعرض الأمن القومي للخطر.
تحذيرات الخبراء
وأكدت تقارير بوليتيكو أن هيجسث حاول تقديم خطابه كدعوة إلى 'التميز العسكري'، لكن كثيرًا من الحاضرين اعتبروه محاولة لإعادة الجيش إلى معايير قديمة تخدم أجندة سياسية أكثر من كونها إصلاحًا مؤسسيًا. أضافت يو إس إيه توداي أن ترامب لم يتردد في استخدام عبارات مثيرة للجدل، بما في ذلك إشارات إلى 'كلمات محظورة'، ما أثار استياءً واسعًا بين الضباط الحاضرين.
التداعيات
وأشار الخبراء إلى أن ثمة انقسام عميق داخل المؤسسة العسكرية بين من يلتزمون بالحياد الدستوري ومن يخضعون لضغوط سياسية مباشرة. وأوضحوا أن هذه الانقسامات قد تؤدي إلى أزمة ثقة داخلية وتضعف صورة الجيش الأمريكي أمام العالم.


































