مركز المناخ يوضح التحديات والتوصيات لموسم زراعة القمح في ظل ظاهرة "النينيو"

قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة، إن مزارعي القمح في مصريواجهون تحديات متزايدة تتعلق بالتغيرات المناخية التي أثرت بشكل مباشر على إنتاجية المحصول في المواسم السابقة، ما بين صيف مبكر عام 2018، وانتشار مكثف لمرض الصدأ الأصفر في 2019 و2021 و2022، وسيول الربيع في 2020، فضلًا عن شتاء دافئ وجاف في أعوام 2020 و2024، بات من الضروري اتخاذ إجراءات استباقية للحفاظ على إنتاجية القمح هذا العام، خاصة في ظل استمرار تأثيرات “ظاهرة النينيو”.

وأوضح في بيان له أن الشتاء المقبل سيكون باردًا إلى شديد البرودة، وهو ما يوفر ظروفًا مثالية لنمو القمح. لكن في الوقت نفسه، هذا المناخ يعزز احتمالات انتشار الصدأ الأصفر، لذا من الضروري الالتزام بالخريطة الصنفية لتقليل مخاطر الإصابة.

ويُتوقع أن تؤثر التقلبات المناخية على جودة الحبوب المستخدمة في الزراعة، لذلك يوصى باستخدام تقاوي معتمدة بدلًا من الحبوب المخزنة أو البايتة لضمان نجاح عملية الإنبات.

- الالتزام بمواعيد الزراعة داخل النطاق الزمني المناسب لكل محافظة أمر بالغ الأهمية، حيث يؤدي التبكير أو التأخير عن الموعد المحدد إلى مشاكل كبيرة في مراحل نمو النبات، خصوصًا خلال المراحل الحساسة مثل الإنبات، التزهير، والطور اللبني والعجيني.

- الفترة المثالية للزراعة هذا العام هي من 11 إلى 30 نوفمبر، أي خلال النصف الأول من شهر هاتور في التقويم القبطي.

- الزراعة المبكرة (في أكتوبر): تؤدي إلى نمو سريع، حيث يحصل النبات على احتياجاته الحرارية في وقت مبكر، ما يدفعه إلى طرد مبكر وتزهير خلال الشتاء البارد. هذا يضعف عملية الإخصاب ويؤدي إلى انخفاض إنتاج الحبوب والتبن.

- الزراعة المتأخرة (في ديسمبر): تعرّض النبات لموجات الصقيع، ما يضعف النمو الخضري ويزيد احتمالات الإصابة بالصدأ الأصفر كما يؤدي هذا التأخير إلى دخول مراحل الطور اللبني والعجيني في أبريل، وهي فترات شديدة الحساسية للحرارة المرتفعة، مما يضر بالإنتاجية.

- لأصناف المناسبة لمعظم المناطق:

- جيزة 171

- سخا 95 و96

- مصر 3 (مبكر)

- سدس 14 (للوجه القبلي)

- بني سويف 5 (لإنتاج المكرونة)

- لأصناف التي يجب تجنب زراعتها في الوجه البحري بسبب حساسيتها للصدأ الأصفر:

- سدس 12

- جميزة 11

- مصر 1

وأضاف أن النجاح في هذا الموسم الزراعي يعتمد بشكل كبير على الالتزام بالإرشادات الخاصة بمواعيد الزراعة واختيار الأصناف المناسبة لكل منطقة، كما أن استخدام التقاوي المعتمدة سيساعد في تجاوز التأثير السلبي للمناخ المتقلب، وطالب من جميع المزارعين تطبيق هذه التوصيات بدقة لتفادي المخاطر وتحقيق إنتاجية جيدة من محصول القمح.