ماذا يحدث للجسم عند تناول الثوم المشوي؟

يعتبر الثوم من أقدم المواد الطبيعية التي استخدمها الإنسان، ليس فقط كمكون غذائي ولكن أيضًا كعلاج طبي. 

وعند تناول الثوم المشوي، تتغير بعض خصائصه مقارنة بالثوم النيئ، لكن مع ذلك يحتفظ بالعديد من فوائده الصحية. 

كشفت خبيرة الطب البديل سلمي الحافظ، فى تصريحات خاصة لـ'صدى البلد'، عن كيف يؤثر الثوم المشوي على الجسم بشكل عام، وإليكم التفاصيل:

يُعرف الثوم بقدرته على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويُعتبر من الأغذية التي تساهم في خفض ضغط الدم وخفض مستويات الكولسترول الضار (LDL).

عند تناول الثوم المشوي، فإن المواد النشطة فيه مثل الأليسين (الذي يتم تحفيزه أثناء عملية الهضم) تساهم في:

تحسين الدورة الدموية.

خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.

تقليل التهابات الشرايين.

يحتوي الثوم على مضادات أكسدة قوية مثل الفيتامينات C وE والسيلينيوم. وبفضل تلك العناصر، يساعد الثوم المشوي في تقوية جهاز المناعة، ما يجعلك أكثر قدرة على مقاومة العدوى والأمراض.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الثوم مضادًا للبكتيريا والفيروسات، مما يساهم في تحسين القدرة على مقاومة الأمراض.

من الفوائد المهمة للثوم المشوي أنه يُحسن من صحة الجهاز الهضمي، فالثوم يحتوي على مركبات تحفز إنتاج الإنزيمات الهاضمة التي تساعد على هضم الطعام بشكل أفضل. 

كما أن الثوم المشوي يمكن أن:

يُساعد في تحسين حركة الأمعاء.

يقلل من الانتفاخات والغازات.

يحد من التهابات الأمعاء ويساهم في تعزيز صحة القولون.

أظهرت بعض الدراسات أن الثوم، سواء كان نيئًا أو مشويًا، قد يكون له دور في خفض مستويات السكر في الدم، مما يجعله مفيدًا للأشخاص المصابين بمرض السكري أو أولئك المعرضين للإصابة به.

الثوم يحتوي على مركبات تعمل على تحسين استجابة الجسم للإنسولين، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.

أحد التأثيرات المدهشة للثوم المشوي هو دوره في تحسين صحة العظام. فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الثوم قد يساعد في زيادة كثافة العظام والوقاية من هشاشة العظام، وذلك بفضل احتوائه على مركبات مثل السيلينيوم والكبريت، التي تساهم في تعزيز نمو العظام.

تناول الثوم المشوي يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق بفضل خصائصه المهدئة. 

الثوم يحتوي على مركبات تساعد على تحسين مستويات الهرمونات مثل الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يساهم في تقليل التوتر النفسي.

كما أن الثوم مشبع بـ الفيتامين B6، الذي له دور في تحسين المزاج وتقليل القلق.

من الفوائد المحتملة الأخرى للثوم المشوي أنه يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة قد تساعد في محاربة السرطان. 

بعض الدراسات تشير إلى أن الثوم قد يكون له دور في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان المعدة وسرطان القولون، وذلك بفضل محتواه من المركبات الكبريتية التي تمتلك خصائص مضادة للأورام.

الثوم يحتوي على مضادات أكسدة ومركبات مضادة للبكتيريا يمكن أن تكون مفيدة لتحسين صحة البشرة والشعر. الثوم المشوي يمكن أن يساعد في تقليل التهابات الجلد، تقوية بصيلات الشعر، وتقليل تساقط الشعر، بفضل محتواه من المعادن والفيتامينات مثل فيتامين C و السيلينيوم.

الثوم معروف بتأثيراته الإيجابية على الجهاز التنفسي، حيث يُعتبر طاردًا للبلغم. 

تناول الثوم المشوي يساعد في فتح المجاري التنفسية وتخفيف أعراض نزلات البرد والسعال. 

كما أن خصائصه المضادة للبكتيريا يمكن أن تقلل من الالتهابات في الجهاز التنفسي.

إذا كنت قد تناولت طعامًا ملوثًا، يمكن للثوم المشوي أن يكون مساعدًا طبيعيًا في التخلص من السموم، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الثوم يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا قد تساعد في مكافحة البكتيريا الضارة في المعدة والأمعاء، مما يعزز من عملية الشفاء.

جدير بالذكر أن عملية الشوي قد تغير بعض الخصائص الكيميائية للثوم مقارنةً بالثوم النيئ، فعند الشوي، يقل محتوى الأليسين، وهو المركب النشط الذي يساهم في العديد من فوائد الثوم. ولكن رغم ذلك، فإن الثوم المشوي لا يزال يحتفظ بالعديد من خصائصه العلاجية، بما في ذلك تحسين صحة القلب والمناعة والجهاز الهضمي. 

كما أن طعمه يصبح أقل حدة وأكثر لطافة مقارنة بالثوم النيئ.

 إن تناول الثوم المشوي يعد من الخيارات الصحية التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الجسم بطرق متعددة، مثل تحسين صحة القلب، وتقوية المناعة، ودعم الجهاز الهضمي، والتحكم في مستويات السكر في الدم. 

كما أن تأثيره الخفيف والمذاق اللطيف يجعله خيارًا مغذيًا يمكن إدخاله في العديد من الأطعمة. 

إذا كنت ترغب في الاستفادة من الفوائد الصحية للثوم دون التأثير السلبي لمذاقه الحاد، فإن الشوي يعد وسيلة مثالية للحفاظ على قيمته الغذائية.