كليوباترا الأشهر.. صراع العروش يفسد علاقات الأشقاء داخل العائلات الملكية

ترى الفساتين الأنيقة، وجواهر التاج والاحتفالات الجميلة وتعتقد أنه من المدهش أن تكون أحد أفراد العائلة المالكة، ولكن كما أثبت الأمير وليام والأمير هاري عدة مرات، فإن الحياة في النظام الملكي ليست سهلة، خاصة بالنسبة للأشقاء، حيث طاردت لعنة التاج الملكي العشرات من العائلات الملكية على مدار التاريخ.

وحسب موقع 'ذا ليست' الأمريكي، فإنه نظرًا لمكانتهم المرتفعة يتم فحص كل خطوة يقوم بها الأشقاء الملكيين، وتتحول المشاحنات المعتادة إلى أحداث ضخمة تتصدر عناوين الأخبار.

وأضاف الموقع الأمريكي أنه من الطريقة التي تعامل بها الأميران ويليام وهاري مع بعضهم البعض وخلافاتهم العائلية هي أبرز مثال على ما يحدث داخل صفوف العائلات المالكة حول العالم.

وتابع أن هاري وويليام ليسا الشقيقين الوحيدين اللذين اشتعلت الخلافات بينهم بسبب العادات الصارمة للعائلات المالكة، ولكن قد يكونا الأبرز نظرًا لشهرتهما الواسعة وعلاقتهما القوية قبل زواج هاري من ميجان ماركل، ولكن خلافات هاري وويليام ليست الأشرس حيث تنتهي الخلافات في العائلة المالكة في العادة بالقتل.

وأوضح الموقع الأمريكي، أن شقيق ولي العهد أو الملك ليس بالأمر السهل، لأنه يعني تهميش الشقيق الأصغر دائمًا، حيث يعيش أفراد العائلات المالكة بمعايير مختلفة، تفضل الشقيق الأكبر في كل شىء نظرًا لكونه وريث العرش المستقبلي، وهو ما جعل خلافات الملكة إليزابيث الثانية الراحلة وشقيقتها الأميرة مارجريت مادة دسمة للإعلام.

وتابع أن الملكة إليزابيث الثانية وجدت طريقها كملكة على عرش بريطانيا، بينما كانت تبحث مارجريت عن هويتها، وخلال رحلة الثنائي اشتعلت الخلافات بينهما بالرغم من كونهما شقيقتين قريبتين من بعضهما البعض، فإن الخلافات لم تتركهما، وكانت بمثابة فضيحة في تاريخ العائلة المالكة البريطانية بسبب رفض الملكة إليزابيث علاقات شقيقتها الغرامية المتتالية، وظلت الخلافات قائمة حتى وفاة الأميرة مارجريت المأسوية والتي أثارت جدل واسع.

وأكد الموقع الأمريكي أنصراع كليوباترا مع أشقائها تجاوز الحدود، حيث اشتهر ببراعتها كحاكم وارتباطها العاطفي بيوليوس قيصر، ولكن كان طريقها للعرش محفوفا بالمخاطر، وتزوجت كليوباترا من شقيقها بطليموس الثالث عشر، وصعد كلاهما إلى العرش عندما كانت تبلغ من العمر 18 عامًا فقط. ومع ذلك، لم يحب بطليموس تقاسم الأضواء أو السلطة، لذلك قام بنفي أخته بعد فترة وجيزة من تقاسم العرش، لم تكن الملكة راضية عن معاملة شقيقها الأصغر لها، فبدأت المعركة التي توفي فيها بطليموس الثاني عشر غرقًا، ثم تزوجت شقيقها الأصغر بطليموس الثالث عشر، ولتحاول شقيقتها أرسينوي قتلها إلا أنها سقطت في أسر الرومان وتم قتلها في تركيا، وبعدها يموت زوجها بطليموس الثالث عشر مأثرًا بمرض عضال.

وتابع: في العصور القديمة كان الخلاف بين الأشقاء يعني موت أحدهم، ولكن لحسن الحظ فإن الخلافات بين أفراد العائلات المالكة في العصر الحديث تنتهي بالمشاحنات وكشف الأسرار.

أكد الموقع الأمريكي أنه لا يمكنك الحصول على مقال يناقش تاريخ الأشقاء الملكيين بعلاقات مضطربة دون التحدث عن الملك تشارلز وشقيقه أندرو، الخلاف بينهما عميق، منذ الطفولة، نشأ الملك تشارلز ليكون حاكمًا بتربية صارمة، بينما حصل أندرو على حريته كاملة التي أدت في كثير من الأحيان إلى خيارات سيئة في نظر تشارلز.

شمل نزاعهما الطويل كل شيء من النقد المفتوح إلى استبعادهم من الدعوات إلى الأحداث الملكية، ومع ذلك أدت العلاقات مع جيفري إبستين إلى تجريد أندرو من رعايته وانتماءاته العسكرية لم يعد أندرو أميرًا، وأصبح الآن دوق يورك وليس لديه أي واجبات ملكية.

وأفاد الموقع بأن الأمر لم ينته، فبمجرد تولي تشارلز العرش حاول إخراج شقيقه من منزله الملكي الفخم ونقله لمنزل آخر أصغر.