اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٥ شباط ٢٠٢٥
صرح الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، بأن البلاد ستتعرض خلال الفترة المقبلة لصدمة حرارية؛ ناتجة عن انخفاض درجات الحرارة ليلًا بعد أيام دافئة، مؤكدًا على أن هذا الانخفاض متزامن مع دخول شهر 'أمشير'، وهو ما يستدعي اتخاذ احتياطات عاجلة لحماية المحاصيل الزراعية.
أوضح الدكتور فهيم أن النماذج المناخية تشير إلى انخفاض متتالٍ في درجات الحرارة خلال الفترة من 7 إلى 12 فبراير 2025، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة الدنيا إلى ما بين 6 و7 درجات مئوية في مناطق الظهير الصحراوي للدلتا، بينما تظل درجات الحرارة نهارًا حول 22 إلى 23 درجة مئوية.
وأضاف أن هذه الظروف المناخية مشابهة لما حدث في فبراير 2021، والتي تسببت في أضرار جسيمة لأشجار الفاكهة، إلا أن الصدمة هذا العام ستكون أقل حدة.
كما حذر الدكتور فهيم من أن الفارق الكبير بين درجات الحرارة ليلًا ونهارًا سيؤثر سلبًا على المحاصيل، خاصة الفاكهة التي بدأت البراعم الخضرية أو الزهرية في الظهور، وتشمل المحاصيل المهددة: الفواكه مثل المانجو (غير المغطى)، العنب المبكر، الخوخ، المشمش، البرقوق، الكمثرى، الزيتون، ومحاصيل زراعية أخرى ومنها القمح في مرحلة الطرد، البطاطس الصيفية حديثة الزراعة، ومزروعات أخرى مثل: البطيخ، الكنتالوب، طماطم الأنفاق، الفراولة، الكتان، الخرشوف.
قدم الدكتور فهيم، عددًا من الإجراءات الزراعية الوقائية لمواجهة تأثيرات الصدمة الحرارية، ومنها، الري عدم ترك الأرض جافة خاصة في زراعات البطاطس الصيفية والخضر، وايضا المغذيات والتي يجب إعطاء ريات سريعة للمانجو في الظهير الصحراوي، مع إضافة فولفيك وعالي الفوسفور، والتهوية والتي من خلالها زيادة فترات تهوية الأنفاق البلاستيكية والتغطية المحكمة ليلًا.
والتعامل مع الوقاية من الأمراض من خلال اتخاذ إجراءات وقائية ضد أمراض البرودة الرطبة مثل: العفن الرمادي على الفراولة، التبقعات على الفول البلدي، واللطعة الأرجوانية على البصل والثوم، كما نصح بالرش الوقائي للبياض الزغبي على البصل في المناطق الشمالية.
بالإضافة إلى مكافحة الندوة المتأخرة، حيث شدد علي ضرورة الرش الوقائي للبطاطس الصيفية المزروعة في أوائل ديسمبر باستخدام مركبات مثل مانكوزيب وأكسي كلورو النحاس، مؤكدًا على ضرورة تجهيز 'منقوع الطاقة' للمحاصيل المختلفة كإجراء وقائي لتقليل الأضرار، وأهمية البدء في تنفيذ الإجراءات الوقائية منذ الآن لحماية المحاصيل.