اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
دخل الملياردير الفرنسي برنار أرنو، المصنف الأكثر ثراء في أوروبا، في جدل حول كيفية استعادة وضع فرنسا المالي، واصفاً مقترح خبير اقتصادي لفرض ضريبة على الثروة بأنه ناشط يساري متطرف ستدمر أيديولوجيته اقتصاد البلاد.
وعبّرت شخصيات يسارية فرنسية الأحد عن غضبها حيال توجيه برنار أرنو، أغنى رجل في البلاد، انتقادات لخبير اقتصادي اقترح فرض ضريبة على الثروات، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
قال الملياردير المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة إل في إم إتش LVMH للسلع الفاخرة، لصحيفة صنداي تايمز، إن أفكار الخبير الاقتصادي غابرييل زوكمان الداعية إلى فرض ضريبة 2% على الثروات فوق 100 مليون يورو، ما يعادل 117 مليون دولار، تُهدد بتدمير الاقتصاد الفرنسي.
وقال أرنو للصحيفة إن زوكمان 'ناشط يساري متطرف في المقام الأول.. يستخدم خبرته الأكاديمية الزائفة -وهي بحد ذاتها موضع جدل واسع النطاق- لخدمة أيديولوجيته، التي تهدف إلى تدمير الاقتصاد الليبرالي، وهو الاقتصاد الوحيد الذي يعمل لصالح الجميع' على حد قوله.
وتساءل 'كيف يمكِنه إشراكي تطبيق الضريبة مباشرة وأنا أكبر دافع ضرائب فردي وأحد أكبر دافعي الضرائب المهنيين من خلال الشركات التي أديرها؟'.
في حين ترزح فرنسا تحت وطأة مديونية عامة متزايدة وعجز في الميزانية وانقسام سياسي حاد، اقترح الخبير الاقتصادي الفرنسي غابريال زوكمان فرض ضريبة على أغنى الأغنياء تبلغ نسبتها 2% على الأقل من ثرواتهم.
الطرح تبنّاه اليسار بحماسة، بما في ذلك الحزب الاشتراكي الذي قد يحتاج رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو إلى دعمه لضمان صمود حكومته.
في المقابل، ندّد اليمين بالطرح متخوّفاً من أن يدفع الأثرياء إلى مغادرة فرنسا.
أرنو الذي تقدّر حالياً ثروته العائلية بـ157 مليار دولار وفق مؤشر فوربس، وصف زوكمان بأنه 'ناشط في اليسار المتطرف… يسخّر كفاءته الأكاديمية الزائفة لخدمة أيديولوجيته الهادفة إلى تدمير الاقتصاد الليبرالي'.
ورداً على أرنو، كتب زعيم الاشتراكيين أوليفييه فور على منصة إكس: 'إن ما يدمّر اقتصادنا، بل ويدمّر أيضاً مجتمعنا، هو غياب أي حس وطني لدى فاحشي الثراء الذين يتوسلون المساعدة من الدولة لكنهم يرفضون التضامن بأي شكل'.
وقالت زعيمة الخضر مارين توندولييه 'نحن قريبون من الهدف وهو بدأ يشعر بالتوتر'، وأضافت ساخرة 'للإنصاف، لديه تضارب كبير في المصالح في حديثه عن الموضوع'، وفق فرانس برس.
وفق زوكمان، يمكن للضريبة أن تجمع نحو 20 مليار يورو (27 مليار دولار) سنوياً باستهداف 1800 أسرة.
وقال زوكمان في ردّه على أرنو عبر إكس 'إن التوتّر لا يبرّر التشهير'.
وتابع 'لقد فوجئت للغاية بالطبيعة الكاريكاتورية لتهجّمك. إن تصريحاتك بحقي تخرج عن نطاق العقلانية ولا أساس لها'، مشدّداً على أنه لم يكن يوماً ناشطاً في أي حركة أو عضواً في أي حزب.
وأضاف زوكمان الذي تولى مناصب أكاديمية في لندن والولايات المتحدة وباريس 'أنت تتهجّم على مشروعية البحث المتحرّر من أي ضغط مالي'.
ودافع عن زوكمان الخبير الاقتصادي الفرنسي توما بيكيتي الذي يُنظر إليه على أنه مرشده، متّهما أرنو بأنه 'يقول تفاهات'، داحضاً مقولة أن الضريبة ستدمّر الاقتصاد الفرنسي.