اخبار مصر
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
القاهرة - ناهد إمام
أكد د.حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه لا توجد أي توصية صحية معتمدة دوليا بغلق الفصول أو المدارس في حالة إصابة الطلاب بفيروسات تنفسية، نظرا لعدم جدواها، وذلك في إطار التساؤلات التي يطرحها أولياء الأمور حول الإجراءات الواجب اتباعها عند إصابة أحد الطلاب بفيروس تنفسي، وما إذا كان ذلك يستدعي غلق فصل أو مدرسة.
وأوضح عبدالغفار - في الفيديو الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مع المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان - أن وزارة الصحة، وكل المنظمات الصحية «سواء منظمة الصحة العالمية أومراكز التحكم في الأمراض الأفريقية والأميركية والأوروبية» لا تنصح بالإغلاق، باعتبار أن هذا الإجراء غير مؤثر ولا فائدة ترجى منه مقارنة بالأضرار المترتبة عليه.
وأشار إلى أن النصيحة الطبية المعتمدة هي بقاء الطفل المصاب في المنزل حتى تمام التعافي، مع ضرورة تعليم الأطفال بروتوكولات وآداب العطس، والالتزام بغسل اليدين بشكل متكرر، والتطهير المستمر للبيئة المحيطة داخل المدرسة، مشددا على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، لحماية الطلاب وتقليل فرص انتقال العدوى، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات الوقائية هي المعتمدة دوليا.
وفي سياق متصل، أكد د.حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه لا توجد أي فيروسات جديدة أو متحورات غير معروفة حاليا، مشددا على أن الأخبار المتداولة على بعض الجروبات بشأن انتشار فيروسات جديدة لا أساس لها من الصحة.
وأضاف عبدالغفار، أنه لا مبرر للوزارة أن تنكر وجود أي فيروس حال ظهوره، لكن إخفاء الأخبار عنه لا يحد من انتشاره، والفيروس لا يحترم الإنكار، موضحا أن الوضع الحالي للفيروسات التنفسية مشابه لما كان عليه في الأعوام السابقة من حيث معدل الإصابات.
وأشار متحدث الصحة، إلى أن الجديد فقط هو انتشار نوعية معينة من الانفلونزا «أ»، التي تشهد نشاطا أكبر من الأعوام السابقة، وأن الأعراض أشد لأسباب علمية معروفة، مشددا على أهمية توقف الحديث عن فيروس كورونا كجائحة أو فيروس طارئ، لأنه أصبح أحد الفيروسات التنفسية المعتادة، موضحا أن تحورات الفيروسات تحدث كل عام ولا داعي للقلق منها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن تجاهل الإجراءات الوقائية من الأمراض الفيروسية يؤدي إلى زيادة انتشارها، مشددا على أن التوصيات الصحية الفعالة تشمل النظافة الشخصية، التطهير، اللقاح، وعزل المريض فقط، وهي أكثر تأثيرا من أي إجراءات أخرى.
وأضاف عبدالغفار أن معدلات الإصابة بالانفلونزا انخفضت بنسبة 99% في الفترة من 2019 حتى 2021، موضحا أن الإصابة بعدة فيروسات على التوالي أمر شائع، ومع عودة المواسم الطبيعية بعد «كورونا» ستعود المناعة لما كانت عليه سابقا.
وأشار حسام عبدالغفار إلى خطورة الإنفلونزا، قائلا: «يمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حالات معينة، لكن أخذ اللقاح يقلل شدة الأعراض ويخفف من مضاعفات الأمراض التنفسية»، ناصحا المواطنين خاصة الطلاب بالحصول على لقاح الانفلونزا، مؤكدا ضرورة منح الطالب المصاب أي فيروس تنفسي إجازة دون الحاجة لغلق المدرسة، لتقليل انتشار العدوى بشكل فعال.


































