اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد في بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على موقع فيسبوك، حول ما إذا كان الكسل في أداء الصلاة من علامات النفاق، حيث جاء السؤال على النحو التالي: 'هل شعوري بالكسل عند الصلاة يجعلني من المنافقين؟'
فأوضح الدكتور مجدي عاشور أن الله سبحانه وتعالى وصف المنافقين في كتابه الكريم في سورة النساء بقوله: 'إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا' (النساء: 142).**
وأشار إلى أن المنافقين يتميزون بعدة صفات من بينها التكاسل الدائم عن أداء الصلاة، وعدم ذكر الله إلا قليلاً، وأداء الصلاة من باب الرياء وليس رغبة في التقرب إلى الله.
وأضاف: “فلماذا تضع نفسك في هذا الموضع؟ سؤالك يدل على أنك لست من المنافقين، لكن عليك أن تتجنب هذا الكسل وتبادر إلى الصلاة فور سماع الأذان، فالصلاة خير وبركة من الله عز وجل.”
علاج الكسل عند أداء الصلاة
وفي سياق متصل، ورد سؤال آخر عبر إذاعة القرآن الكريم للدكتور مجدي عاشور، وهو: 'أعاني من كسل شديد عند أداء الصلاة.. فماذا أفعل؟'
فأجاب: إن اهتمام السائل بالصلاة في حد ذاته يدل على وجود الخير فيه، لكن لا بد أن يكتمل هذا الخير بالحرص على أداء الصلاة دون تهاون.
وأضاف أن جميع العبادات يمكن أن تسقط في بعض الظروف إلا الصلاة، فإنها لا تسقط عن أي مكلف إلا بزوال العقل.
وأوضح أن الصلاة مفروضة على كل مسلم، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، سليمًا أو مريضًا، مقيمًا أو مسافرًا، وعليه أن يؤديها في وقتها دون تأخير.
وبين أن المسلم إذا سمع نداء الله تعالى للصلاة خمس مرات في اليوم، فعليه أن يستجيب فورًا، فهي لحظة يقف فيها العبد بين يدي ربه، يناجيه ويخاطبه، ويقول له في ختام صلاته: 'التحيات لله'، أي: أنا بين يديك يا رب، أطلب عفوك وغفرانك، فأنت رب السماوات والأرض.
ونصح الدكتور مجدي عاشور من يعاني من الكسل بأن يتعاون مع أحد أصدقائه أو أقاربه على الالتزام بالصلاة وتحفيز بعضهم البعض، وأكد على ضرورة تقليل اللهو وتضييع الوقت، لأن وقت المسلم ثمين.
وفي فتوى أخرى، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في بث مباشر عبر صفحة الدار على فيسبوك، أن الكسل عن الصلاة لا يعد عذرًا لتركها، وأن على المسلم أن يبادر فور سماع الأذان إلى الصلاة، لأن المبادرة هي الحل الأمثل للتغلب على الكسل، كما أن التعود على أداء الصلاة في وقتها يجعلها أسهل وأقرب إلى النفس.
وشدد على أهمية وجود الدافع الداخلي والنية الصادقة، وقال: 'لا يوجد جهاز خارجي سيجبرك على الصلاة، بل الإرادة والنية هما الأساس.'
دعاء علاج الكسل
وقدمت دار الإفتاء دعاءً نبويا لعلاج الكسل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول:
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ.” رواه البخاري في صحيحه.