نائب: السياسة الخارجية المصرية تدعم وحدة وسلامة أراضي الدول العربية

أدان النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية، بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية، مؤكدًا أن هذه الأفعال تمثل تصعيدًا خطيرًا وغير مبرر، وتكشف إصرار الاحتلال الإسرائيلي على استهداف استقرار الدول العربية وتقويض أي مساعٍ للتهدئة.

وقال زكريا في بيان صحفي، إن الضربات الجوية المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال على السيادة السورية واللبنانية، تشكل خرقًا واضحًا وصارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701 الخاص بلبنان، والقرار 2254 بشأن سوريا، وهي ممارسات يجب أن تواجه بحزم من المجتمع الدولي.

وأكد النائب أن الموقف المصري، والذي عبّرت عنه وزارة الخارجية، يعكس ثبات السياسة الخارجية المصرية في دعم وحدة وسلامة أراضي الدول العربية، ورفض أي انتهاك لسيادتها، كما يؤكد التزام مصر التاريخي والقومي بأمن المشرق العربي، في وقتٍ تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد ومنع الانزلاق نحو فوضى جديدة في المنطقة.

وأضاف زكريا: “نثمن الدور المصري الفعال بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الحفاظ على خيوط التوازن في وقتٍ يحاول البعض أن يفرض معادلات القوة على حساب الشعوب وسيادة الدول. إن مصر تملك من الرؤية والحنكة ما يجعلها قادرة على لجم النزاعات ومواجهة الاختراقات الأمنية بوسائل دبلوماسية حازمة ومسؤولة”، مشددا على أن موقف مصر ركيزة للاستقرار الإقليمي ورسالة واضحة ضد خرق السيادة العربية.

وتابع :'التاريخ لا يُكتَب فقط بما يحدث، بل بما يُفهم منه، فإن مصر، وهي تُدين هذه الاعتداءات، لا تفعل ذلك من باب المواقف الدبلوماسية المعتادة، بل من منطلق إدراكها العميق بأن ما يجري في الشام، على الحدود اللبنانية والسورية، ليس مجرد اشتباك في الجغرافيا، بل هو صراع على الإرادة العربية نفسها، وإن الصوت المصري في لحظة كهذه، هو صوت ملايين العرب الذين تعبوا من أن تُصبح بلادهم ساحات لتجريب الذخيرة، والسكوت لم يعد خيارًا'.