أشرف مهدي: الريس تهامي نال محبة الجميع بـ"تحت الوصاية" والمتلقي يفضل فكرة المنقذ| حوار

لفت الفنان الدكتور أشرف مهدى، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة الأنظار إليه من خلال أدواره بمسلسلى 'عمله نادرة' و 'تحت الوصاية'، حيث جسد دور تهامى، والذى قام بإنقاذ البطله حنان 'منيذكي'، فضلاً عن تقديمه لدور مختلف عن الأدوار التى قدمها من قبل كشخصية الإرهابى أوالملتحى فى عدة أعمال فنية مثل 'لعبة نيوتن، الاختيار، القاهرة كابول وغيرها من الأعمال ليؤكد بدوره على قدرته على التنوع فى الأدوار.

ومن ثم كان لـ 'بوابة الأهرام'هذا الحوار..

حدثنا عن أدوارك فيمسلسل تحت الوصاية وعمله نادرة؟

الريس تهامي هو دوري في المسلسل، شخصية نالت محبة الجميع، فقد قام بإنقاذ حنان (منيزكي) مرتين، وتحول هو شخصيا من حالة اليأس والإحباط إلى الأمل والطموح والنجاح، أما عن عن دوري في مسلسل عملة نادرة فقمت بأداء دور الشيخ حمزة أبو المجد المنوفي، كبير الجماعة بالقرية، والذي أمر شباب الجماعة بحرق الكنيسة، وقد قام بترشيح نفسه لمجلس النواب، ومن خلاله تظهر بعض من المظاهر السلبية في استخدام الدين للوصول إلى أغراض وأهواء شخصية.

إلى أى مدى يعد دور تهامى نقلة فيعملك الفنى بعدما قام عدد من المخرجين بحصرك فى دور الإرهابى أو الملتحى؟

بالفعل جاءت هذه الشخصية في الوقت المناسب بالنسبة لي للتحول من الشخصيات التي كادت تكون نمطية، فتكرر أدائي لشخصيات بين الجهادي والمتطرف والمتشدد بما تحتويه من مواصفات شكلية متشابهة،ولم تكن هذه مشكلة أو خطأ المخرجين المحترمين الذين عملت معهم، لكنها منظومة بكاملها ينقصها الخيال والابتكار والتجربة، فالجميع يركن إلى الحلول الجاهزة والسهلة للوصول إلى بر الأمان بمنتجهم الفني، واستثمار النجاح السابق للممثل وخاصة من يخطون خطواتهم الأولى وليس لديهم حرية الاختيار، ولكن على الجانب الآخر لدي عدد من الأدوار المختلفة في أفلام مستقلة جاري الاتفاق على عرضها أولها سيتم عرضه في 30 ابريل الجاري على قناة ART وهو فيلم وش القفص الحائز على 35 جائزة دولية نلت منها ثلاثة كأحسن ممثل والحمد لله.

كيف تنظر لدراما رمضان 2023 وقد اعتدنا على مشاركاتك فى أعمال رمضانية لعدة سنوات؟

عندما بدأت الدراما الرمضانية في الماضي كانت تسير بخطى واعية، فالعدد قليل ومتنوع، وبجوارها العديد من البرامج الثقافية المختلفة التي نفتقدها بشدة، مما ساهم في إعدادنا بشكل ما ثقافيا وفكريا، ولكن الآن بعد سيطرة المادية والتجارية على الحياة أصبح المنتج الأكثر سيطرة هو المنتج الأكثر جذبا حتى ولو كان هو الأقل فنا وثقافة ووعيا .

ما هو الدور الذى تسعىلتقديمه؟

جربت الأدوار المركبة نوعا ما، الأقرب إلى أدوار الشر، وكانت تجربتي مختلفة مع الشخصية التي تنقذ البطلة، وتمثلت في شخصية الريس تهامي، فكان لها وقع مغاير لدى الجمهور، الناس تحب المنقذ، واستشعرت الفخر الدرامي والمكانة المحببة لدى المشاهد بعد أدائي لها، وأتمنى في الوقت الحالي تكرار تلك التجربة.

ما وجه استفادتك من عملك كتشكيلى وأستاذ جامعى على العمل بالتمثيل؟

الفن التشكيلي يجعلني أتعايش مع أي مكان أقوم بالتمثيل فيه، فلقد تعلمت وعلمت على مدار سنوات طويلة كيف تحب المكان وكيف تتواءم معه وتستشعره، وقد يفقد هذا الشعور الممثل العادي، كل لوكيشن ادخله اتعامل معه وكأني جزء منه، واحب مفرداته، واتفحصها جيدا، وقد يضفي هذا للشخصية نوعا ما من المصداقية، هذا بخلاف إحساسي بمكاني في الكادر وعلاقاتي بالممثل الآخر أو العناصر التي حولي لما أعرفه من فن الكادراچ الذي يعتمد اعتماداكبيرا على أصول الفن التشكيلي.

في ضوء ما خضته من تجارب سابقة كيف ترى مستقبلك المهني؟

أعرف أن الطريق طويل وصعب، ولا أحب أن أنجزه في قفزات سريعة قد تختلف بعدها البوصلة بسهولة، بدأت التمثيل في المسرح الجامعي منذ سنوات بعيدة وقمت ببطولة فيلم مشروع التخرج للمخرج أحمد الجندي بمشاركة من والده الممثل الكبير محمود الجندي رحمه الله، ومررت بتجربة طويلة مع عالم الكارتون والعرائس بين التحريك والتأليف والإخراج والتمثيل الصوتي حتى عدت إلى التمثيل من عدة سنوات على يد المخرج الكبير تامر محسن، وخضت تجارب هامة مع المخرج المميز حسام علي، والان اعتبرها الخطوة الثانية مع المخرج الواعي محمد شاكر خضير، وزيادة في التجارب والمحاولات اشتركت حاليا في الدفعة الثالثة بمركز الابداع الفني تحت قيادة المخرج الاستاذ خالد جلال صانع النجوم، هذا بخلاف أنني أقوم الآن بتحضير عدد من الأعمال مع المخرجة دينا عبد السلام ومع شركة نيوبيكتشر (أشرف كمال و شريف أبو هميلة) ومع السيناريست محمد عبد الخالق، وفي انتظار المزيد من المشاركات.