هل تنجح محادثات القاهرة في كسر الجمود السياسي في ليبيا؟

سلطت صحيفة ليبيا إكسبريس الضوء على الاجتماع الحاسم المقرر أن يعقده مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة الشهر المقبل، بهدف تمهيد الطريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي طال انتظارها.

وتشمل القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال تحديد المواقف السيادية، وتعزيز المصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة موحدة للإشراف على العملية الانتخابية.

يأتي هذا الاجتماع في خضم تقارير تفيد بأن كلا من الهيئتين التشريعيتين يقاومان اقتراح مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باثيلي بتشكيل لجنة حوار سياسي جديدة لتشكيل حكومة موحدة.

وتشير مصادر ليبية مطلعة إلى تفضيل داخل ليبيا لعملية يقودها وطنيون، مستقلة عن الأمم المتحدة أو النفوذ الدولي المباشر.

المصالحة الوطنية أولوية

بالتوازي مع اجتماع القاهرة، من المقرر عقد اجتماع آخر في 19 يناير في درنة، حيث من المتوقع الكشف عن 'ميثاق درنة' لحل الأزمة الليبية، ويسلط ذلك الضوء على التركيز على المصالحة الوطنية بين القبائل الشرقية والغربية كخطوة حاسمة نحو الاستقرار والانتخابات.

الأمم المتحدة تواجه تحديات

ورغم هذه الجهود، تواجه الأمم المتحدة عقبات في تنفيذ خطة باثيلي لتشكيل لجنة للحوار. وتفرض تحفظات شخصيات ليبية بارزة وتردد بعض الدول الكبرى في الدفع نحو إجراء تغييرات في السلطة التنفيذية دون مشاورات ليبية شاملة تحديات كبيرة.