محمد موسى يكشف كيف كادت جماعة الإخوان تُشعل حربًا أهلية في مصر؟

قال الإعلامي محمد موسى إن مفهوم حماية الأمن القومي لا يقتصر فقط على مؤسسات الدولة، بل يبدأ أولاً من وعي المواطن وإدراكه لما يُمكن أن يُهدد استقرار بلاده.

وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، أن هناك عناصر بعينها تُشكل خطرًا مباشرًا على أمن أي دولة، ومنها النزاعات الفكرية والمجتمعية المتطرفة، مستشهدًا بما عاشته مصر خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية من عام 2011 وحتى ثورة 30 يونيو التي أنهت مشروعهم التخريبي.

وأضاف موسى أن الإخوان كانوا يسعون لتقسيم المجتمع إلى طوائف وفئات متصارعة، مستخدمين خطابًا إقصائيًا يتعمد التفرقة بين المصريين، وهو ما كاد أن يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية لولا تدخل الشعب المصري وإسقاط هذا الحكم الفاشي.

وأشار إلى أن من أبرز تهديدات الأمن القومي أيضًا إثارة الفتن الطائفية، وهو ما عملت عليه جماعة الإخوان بشكل ممنهج، حيث حاولت تقسيم المصريين إلى مسلم ومسيحي، وسني وشيعي، مستشهدًا بجريمة قتل الشيخ حسن شحاتة عام 2013 على يد متطرفين منتمين للفكر الإخواني بسبب انتمائه المذهبي.

وتابع موسى: 'أخطر ما تقوم به هذه الجماعة اليوم هو محاولتها المستمرة لضرب وحدة المجتمع من خلال استغلال الحوادث الفردية وتحويلها إلى قضايا رأي عام، كما حدث مؤخرًا في قضية طفل دمنهور، حيث سعت لجعل الحادث طائفيًا بتسليط الضوء على ديانة الجاني والمجني عليه، في محاولة دنيئة لإحداث شقاق بين أبناء الوطن الواحد'.

وأكد أن هذه الجماعة تسير وفق خطة عداء ممنهجة، تسعى من خلالها لتأجيج مشاعر الكراهية وبث الفُرقة بين المصريين، باستخدام أدوات إعلامية مشبوهة ولجان إلكترونية تتعمد فبركة الوقائع وإعادة توجيهها لصالح أجندات مشبوهة تهدد تماسك الدولة.