اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف الدكتور محمد فضل الله الخبير الإستراتيجي الرياضي الدولي محاور وحلول خطة النهوض بالدوري المصري كي يتماشي مع الدوريات العالمية.
قال الدكتور محمد فضل الله عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: خطة النهوض الوطني ( من أجل دوري مصري عالمي يُدار بالعقل ويُحركه الجمهور).
تابع الدكتور محمد فضل الله: تمهيد :- لم تعد كرة القدم مجرد لعبة، بل أصبحت صناعة اقتصادية ضخمة تُدار بالحكمة وتُقاس بقوة الحوكمة وعدالة المنافسة ، وإذا كانت الأمم تتباهى بمطاراتها وأسواقها، فإن الشعوب تتباهى بدورياتها وأنديتها ، فالشاهد إن تطوير الدوري المصري لكرة القدم لم يعد ترفًا رياضيًا، بل ضرورة وطنية واقتصادية وثقافية.
أضاف الدكتور محمد فضل الله: فالدوري هو مرآة لهوية الدولة، ومنصة لتجسيد قدراتها التنظيمية والاستثمارية، وهو أيضاً الجسر الذي يربط الجماهير بالمستقبل المهني للاعبين وبالاقتصاد الرياضي الحديث ، من هنا تأتي الخطة الوطنية لتطوير الدوري المصري لكرة القدم، رؤية متكاملة لإعادة بناء المنظومة على أسس مؤسسية، استثمارية، وتشريعية، تُعيد للدوري المصري هيبته وتمنحه القدرة على منافسة الدوريات الكبرى في القارة والعالم.
استطرد الدكتور محمد فضل الله: في السياق التالي عدد من الحلول الوطنيه المقترحه وفقاً لأفضل الممارسات العالميه :-
أولاً :- الحلول الهيكلية – نحو أندية بملكية جماهيرية وهوية مؤسسية ، وذلك من خلال التالي بيانه :-
(١)- تطبيق نموذج التحول إلى أندية الشركات الجماهيرية (Community-Backed Corporate Clubs)، وذلك استلهامًا من تجربة “هوفنهايم” و“لايبزيغ” في ألمانيا، حيث يتم فتح باب الملكية الجزئية للجماهير عبر أسهم رمزية تمنحهم حقوق المشاركة في اتخاذ القرار، وإنشاء مجالس استشارية جماهيرية ضمن هيكل الحوكمة ، ومن ثم كانت النتيجة ، أن يظل النادي يحتفظ بدعم الشركة المالكة، لكنه يكتسب جمهورًا حقيقيًا وانتماءً مجتمعيًا راسخًا.
(٢)- تطبيق نظام الامتيازات الرياضية (Franchise System) ، وذلك على غرار الدوريات الأمريكية (NBA وMLS)، حيث يتم تحويل بعض الأندية المؤسسية إلى امتيازات مناطقية تحمل هوية المدن ، بحيث تجمع بين التمويل المؤسسي والهوية الشعبية، ومن ثم تكمن النتيجة، في أن النادي المؤسسي يصبح ممثلًا لمدينة وجماهيرها دون أن يفقد دعم شركته الراعية.
(٣)- تطبيق سياسة الدمج وإعادة الهيكلة (Mergers & Transformations) ، وذلك من خلال إستلهام تجربة اليابان في تأسيس الـJ-League بدمج الأندية المؤسسية مع الشعبية القديمة (مثل نيسان ويوكوهاما). وذلك لتكوين كيانات جماهيرية قوية مدعومة ماليًا ، فمن ثم كانت النتيجة ، تتمثل في الحفاظ على التمويل المؤسسي مع استعادة الروح الشعبية للأندية التاريخية.
واصل الدكتور محمد فضل الله: ثانياً :- الحلول الاستثمارية – بناء اقتصاد كروي مستدام ، وذلك من خلال الآتي :-
(١)- تأسيس صندوق وطني للاستثمار الرياضي:٪
يموّل الأندية الجماهيرية الكبرى مقابل تطوير إداري وتجاري، مع طرح حصص في “البورصة الرياضية” على غرار “براغا” أو “مانشستر يونايتد”، ومن ثم ستكون النتيجة تمويل مستدام وتحول احترافي يحافظ على هوية الأندية.
(٢)- تحويل الشركات إلى رعاة استراتيجيين للأندية الجماهيرية ، من خلال إلزام الشركات الكبرى التي لها أنديه في الدوري برعاية أندية قائمة بدل تأسيس أندية مغلقة جديدة، مع حصولها على حقوق التسمية والرعاية، حيث سنجد النتيجة تتمثل في إعادة تنشيط الأندية التاريخية وتعزيز حضورها الجماهيري.
(٣)- توفير حوافز استثمارية للأندية الجماهيرية ، من خلال منح إعفاءات ضريبية وتسهيلات استثمارية للأندية التي تحقق نسب حضور جماهيري مرتفعة وبرامج مجتمعية فعّالة، ودعمها بمشروعات عقارية وترفيهية تعزز مواردها الذاتية ، حيث ستكون النتيجة ممثله في تعزيز ثقافة الاستدامة المالية وربط الاستثمار بالهوية المجتمعية.
وأكمل الدكتور محمد فضل الله: ثالثاً :- الحلول التشريعية والتنظيمية – تشريعات للمستقبل ، وذلك من خلال إقرار لوائح التراخيص والحوكمة ، والتي تتمثل في إلزام الأندية المؤسسية بتحويل ٣٠ ٪ من أسهمها إلى جماهير ومستثمرين خلال خمس سنوات، مع تخصيص جزء من عوائد البث والرعاية للأندية التاريخية ، حيث ستكمن النتيجة ، في ضمان عدالة المنافسة وحماية التنوع الرياضي داخل الدوري.
واختتم الدكتور محمد فضل الله حديثه قائلا: في النهاية :- إن هذه الخطة المُقترحه ليست مجرد طموح رياضي، بل مشروع وطني متكامل يعيد بناء منظومة كرة القدم المصرية على قواعد ( الاستدامة، العدالة، والإنتماء) ، لتتحول من دوري يبحث عن البقاء إلى دوري يصنع القيمة، ويقود الريادة في إفريقيا والعالم العربي.


































