اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي أمير مخول أن من المستبعد أن تتمكن إسرائيل من التنصل من صفقة تبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار، مرجعًا ذلك إلى جملة من الأسباب السياسية والأمنية الداخلية، بالإضافة إلى موقف الرأي العام الإسرائيلي، وخصوصًا موقف الجيش، فضلًا عن التأثير المباشر للموقف الأمريكي في تحديد اتجاهات القرار الإسرائيلي.
وقال مخول في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'المفاوضات الجوهرية لا تجرى بين إسرائيل والمقاومة فقط، بل إن الإطار العام للصفقة يحدد أساسًا بين تل أبيب وواشنطن، ما يعني أن تفاصيل التفاوض قد تكون متغيرة، إلا أن الثابت هو أن أي تحرك يتم بموافقة أمريكية مسبقة'.
وتابع: 'الجيش الإسرائيلي عبّر صراحة عن أن استمرار العمليات في غزة قد يعرض حياة جنوده وحياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، ما يشكل عامل ضغط إضافي على الحكومة الإسرائيلية'.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يعتبر نفسه قادرًا على مواصلة العمليات واحتلال 5% إضافية من قطاع غزة، إلا أن المطلب السياسي لبعض الأحزاب المتشددة يتمثل في إبادة مناطق بأكملها مثل بيت حانون قبل إبرام الصفقة، وهو ما يعكس انقسامًا داخليا إسرائيليًا حول المدى الذي يمكن الذهاب إليه قبل التوصل لاتفاق.
ولفت مخول إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة التي ألمح فيها إلى نهاية الحرب تعد مؤشرًا واضحًا على أن الصفقة باتت مطروحة بجدية على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى التي تواجه إسرائيل داخليًا تتمثل في قضية تجميع واحتشاد نحو 600 ألف فلسطيني على الحدود مع مصر،
وأضاف أن نتنياهو يناور في هذه المرحلة ليس على الصعيد السياسي الداخلي، بل في مواجهة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وإن لم تأمره بوقف الحرب بشكل مباشر، إلا أنها استخدمت زيارتها الأخيرة إلى تل أبيب لإطلاق إشارات واضحة بضرورة إنهاء الحرب.
واختتم: 'واشنطن تملك أوراق ضغط فاعلة على إسرائيل، مثل قضايا الجمارك والدعم العسكري وحتى احتمالية الدعم في حال اندلاع مواجهة مع إيران، موضحًا أن البيت الأبيض لم يصل إلى مرحلة إصدار أوامر صريحة لنتنياهو بوقف الحرب، وإنما يكتفي بإيصال رسائل ضغط غير مباشرة'.