اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في محطة دبلوماسية بارزة تعكس عمق العلاقات بين الرياض وواشنطن، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، في زيارة اتسمت بمراسم رسمية كاملة وبحثٍ موسعٍ لقضايا إقليمية واقتصادية.
خلال جلسة صحفية في المكتب البيضاوي، رد الرئيس ترامب بقوة على سؤال وُجّه إليه بشأن قضية الصحفي جمال خاشقجي، معتبراً أن طرح الملف في هذا التوقيت غير مناسب، وقال:
“أنتم تتحدثون عن شخص كان مثيراً للجدل… ولا داعي لإحراج ضيفنا بهذا السؤال. الأمير محمد لم يكن على علم بما حدث.”
وأشار ترامب إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات وتطوير التعاون، وليس إعادة فتح ملفات يراها غير ذات صلة بسياق المحادثات.
من جانبه، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تعاملت مع الحادثة بما يلزم من إجراءات، مشدداً على أن ما جرى كان مؤلماً للجميع، وقال:
“كان الأمر مؤلماً، وقد قمنا بكل الخطوات المقررة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.”
وجاء رد ولي العهد هادئاً وواثقاً، ليبرز رؤية المملكة في التعامل مع الملفات الحقوقية ضمن إطار مؤسساتي واضح.
حظي ولي العهد باستقبال بروتوكولي رفيع، تخللته مراسم عسكرية وعرض جوي، في مشهد عكس رغبة واشنطن في إبراز مستوى العلاقة مع المملكة.
ووصف مراقبون هذه المراسم بأنها رسالة سياسية حول أهمية التحالف السعودي–الأمريكي، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية.
شهدت الزيارة نقاشات تفصيلية حول تعزيز التعاون العسكري والدفاعي، إلى جانب بحث برنامج شراكة في مجال الطاقة النووية السلمية.
كما أعلن ولي العهد عن خطط لرفع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار في السنوات المقبلة.
وأكد ترامب أن بلاده ترحب بتوسيع الاستثمارات السعودية، معتبراً أن هذه الخطوة “تجسّد مستوى الثقة المتبادلة بين البلدين”.
في القضايا الإقليمية، أوضح ولي العهد أن المملكة ترغب في الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لكنه شدد على ضرورة وجود مسار واضح نحو حل الدولتين قبل أي خطوة رسمية، قائلاً:
“نريد أن نكون جزءاً من الاتفاقيات، لكن يجب ضمان طريق واضح نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة.”
كما أشار إلى استمرار مناقشات الدعم المخصص لجهود إعادة الإعمار في غزة، في إطار دور سعودي أكبر في الاستقرار الإقليمي.
اختتم الرئيس ترامب اللقاء بتأكيد متانة العلاقات بين البلدين، قائلاً:
“نقدّر كثيراً صداقتنا مع المملكة، وعلاقتنا بالأمير محمد بن سلمان امتدت لسنوات طويلة وكانت دائماً على المسار نفسه.”
ووصف الزيارة بأنها خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين واشنطن والرياض..


































