اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
وسط الزخم المتزايد حول الذكاء الاصطناعي، كشفت شركة إنتل عن نتائج استطلاع عالمي شارك فيه أكثر من 5,000 من المختصين في تكنولوجيا المعلومات وممثلي الشركات، للوقوف على اتجاهات اعتماد حواسيب الذكاء الاصطناعي (AI PCs) والتحديات التي تعيق انتشارها.
أظهر الاستطلاع أن 87% من الشركات العالمية إما بدأت بالفعل في الانتقال إلى حواسيب الذكاء الاصطناعي أو تخطط لذلك في المستقبل القريب. ومع ذلك، فإن هناك فجوة ملحوظة في الوعي بقيمة هذه الأجهزة داخل المؤسسات.
فقد أشار التقرير إلى أن فقط 35% من الموظفين لديهم فهم واضح للفوائد التي يمكن أن تقدمها حواسيب الذكاء الاصطناعي، في حين أبدى 51% من صُنّاع القرار في الإدارة العليا إدراكًا أكبر لقيمتها المحتملة، ما يعكس تفاوتًا في مستوى المعرفة داخل الهيكل المؤسسي.
من بين أولئك الذين لم يعتمدوا بعد هذه الأجهزة، اعتبر 33% أن الأمن هو التحدي الأكبر. المثير للاهتمام أن فقط 23% من مستخدمي حواسيب الذكاء الاصطناعي الحاليين يرون أن الأمان يمثل عائقًا فعليًا، ما يشير إلى وجود بعض المفاهيم المغلوطة حول تهديدات الأمان المرتبطة بهذه التقنية.
بحسب تقرير شركة Counterpoint Research، شهدت سوق الحواسيب نموًا طفيفًا بنسبة 8.4% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2025، مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها اقتراب نهاية دعم نظام ويندوز 10، والاهتمام المتزايد بحواسيب الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تأثير الرسوم الجمركية العالمية.
ويبدو أن هذا النمو سيدفع عددًا متزايدًا من المستخدمين إلى اقتناء حواسيب مزودة بقدرات ذكاء اصطناعي، حتى وإن لم تكن هذه الميزة هي هدفهم الأساسي من الترقية.
تتضمن بعض النماذج الحالية لأجهزة AI PCs جهاز Asus ZenBook S 16. كما بدأنا نشهد دخول خيارات أرخص مدعومة بمعالجات مثل Snapdragon X Plus ثماني النواة وRyzen AI 5 330، وكلاهما موجه للفئة الاقتصادية من حواسيب الذكاء الاصطناعي.
اللافت أن إنتل، في تقريرها، لم تشر صراحة إلى مصطلح Copilot+ PCs الذي ارتبط طويلًا بأجهزة الذكاء الاصطناعي المدعومة بمعالجات Snapdragon، وفضلت استخدام التوصيف الأوسع: 'AI PC'.
ويُذكر أن معالجات إنتل وAMD الداعمة لـ Copilot+ بدأت في الوصول إلى الأسواق فقط منذ أغسطس 2024.
رغم التقدم الملحوظ في تبني حواسيب الذكاء الاصطناعي، إلا أن التحديات المتعلقة بالأمان ونقص الوعي لدى الموظفين لا تزال تمثل عوائق حقيقية.
ومع توفر خيارات أرخص وأكثر تنوعًا في السوق، يبقى الرهان الأكبر على التثقيف والتواصل المؤسسي لسد فجوة الفهم وتسريع وتيرة التحول الرقمي.