اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة تفقدية لمقر مركز خان الخليلي التابع للمحافظة بمركز الفتح، وذلك في إطار خطة طموحة لتطوير المركز ورفع كفاءة بنيته التحتية، تمهيدًا لتحويله إلى مركز نموذجي لإحياء الحرف اليدوية والتراثية التي تتميز بها المحافظة، وجعله مزارًا سياحيًا وثقافيًا يعكس ثراء الهوية الأسيوطية العريقة.
تأتي هذه الخطوة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم الحرف التراثية والحفاظ على الهوية الثقافية، وذلك في سياق تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، من خلال دعم الصناعات الصغيرة والحرفية وخلق فرص عمل للشباب.
رافق المحافظ خلال جولته عدد من القيادات التنفيذية ومنهم محمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم وعيون إبراهيم رئيس مركز ومدينة الفتح والمهندس عصام عبد الظاهر وكيل وزارة الإسكان إلى جانب فريق من الأساتذة والمتخصصين بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، وعلى رأسهم الدكتورة ياسمين الكحكي عميد الكلية، والذين يشاركون في وضع التصورات التصميمية والمعمارية للمركز بما يحقق أقصى استفادة من إمكانياته وموقعه الفريد.
ووجه محافظ أسيوط - خلال الجولة - عميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط بإعداد مخطط كامل لتطوير مدخل مركز التدريب، ليكون مدخلًا حضاريًا يعكس الهوية التراثية للمكان ويخدم حركة الزائرين والمتدربين، وذلك بعد تنفيذ مدخل خاص للمركز مستقل عن مدرسة بدر الصناعية التي كان يتم الدخول منها في السابق.
كما وجه المحافظ، رئيس مركز ومدينة الفتح بسرعة البدء في أعمال دهان سور مدرسة بدر الصناعية المجاورة للمركز، وواجهات العمارات السكنية المحيطة، بالإضافة إلى تركيب بلاط الإنترلوك للشارع المؤدي إلى مركز التدريب، بما يسهم في تحسين المظهر الحضاري للمنطقة المحيطة بالمركز وتهيئة البيئة الملائمة لاستقبال الزائرين والوفود.
وفي السياق ذاته، كلف اللواء هشام أبوالنصر كلًا من وكيل وزارة الإسكان، ورئيس مركز ومدينة الفتح، وعميدة كلية التربية النوعية، بالتنسيق المشترك وتشكيل لجنة تضم المختصين والمعنيين لإدارة أعمال التطوير والإشراف على تشغيل مركز التدريب، وضمان التكامل بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع.
وأشاد المحافظ بمستوى التعاون بين الجامعة وأجهزة المحافظة والجهود المجتمعية، مشيدًا بالمشاركة المجتمعية في تمويل أعمال التطوير، ما يعكس الوعي الشعبي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والاقتصادي للمحافظة، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد نموذجًا للتنمية التشاركية التي تسهم في الحفاظ على التراث وتنمية الحرف التقليدية، وخلق فرص اقتصادية وسياحية جديدة لأبناء المحافظة.
ويُعد مركز خان الخليلي بالفتح من المشروعات الواعدة التي تسعى محافظة أسيوط من خلالها إلى دعم الصناعات اليدوية، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب وأصحاب الحرف، وإيجاد متنفس ثقافي وسياحي يعبر عن هوية المحافظة وتاريخها العريق.