هل مرطب الشفاه يبطل الصوم؟.. الإفتاء يفسده فى حالة واحدة

أوضحت دار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، حكم وضع مرطب الشفاه أثناء الصوم، وقالت: إن وضع مرطب الشفاه لا يفطر ولا يؤثر على الصوم بشرط.

أشارت الى ان هذا الشرط هو ألا يصل شيئا من هذا المرطب إلى الجوف.

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة:'ما حكم وضع مساحيق التجميل في نهار رمضان، كالكحل وأحمر الشفاه؟ وهل تُؤثِّر على صحة صوم من تقوم بوضعها ؟'.

لترد دار الإفتاء موضحة: أنه لا حرج في وضع مساحيق التجميل في نهار رمضان كالكحل وأحمر الشفاه؛ إذ ليست بِمُفَطِّرٍ، فلا يفسد بها صوم؛ حتى ولو امتصته البشرة ووجد الصائم طعمه؛ لعدم دخولها في المنافذ الأصلية الموصِّلة للجوف.

المعتبر في فساد الصوم هي تحقق وصول المفطِّر إلى الجوف أو غلبة ظنِّ وصوله، بحيث إذا تُيُقِّن عدم الوصول: لا يفسد الصوم؛ إذ الصوم ثابتٌ بيقين، فلا يحصل فطرٌ بشكٍّ؛ تطبيقًا لما تقرر في قواعد الشرع الحنيف: 'اليَقِينُ لَا يَزُولُ بِالشَّكِّ'، كما في 'الأشباه والنظائر' للعلامة زين الدَّين ابن نُجَيْم الحنفي (ص: 47، ط. دار الكتب العلمية). 

وأخرج الإمام البخاري موقوفًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: 'الصوم مما دخل وليس مما خرج'، ووصله ابن أبي شيبة في 'مصنفه' عن ابن عباس رضي الله عنهما في الحجامة للصائم قال: «الفِطْرُ مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ».

ومجرد وضع مساحيق التجميل على ظاهر الوجه واليدين كوضع أحمر الشفاه على الفم ونحوه: لا يفسد الصوم؛ لأنها توضع على ظاهرهما، حتى ولو امتصته البشرة ووجد الصائم طعمه؛ لعدم دخولها في المنافذ الأصلية الموصِّلة للجوف، فينعدم المفطر، ويصح الصوم.