كيف تصبح مصر محورًا لتصدير الأدوية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية؟

قال الدكتور عمرو جاد رئيس شركة سيد للأدوية إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام السابق، إن خطة تطوير مصانع الأدوية الحكومية تضع في اعتبارها الأبعاد البيئية، حيث تسعى الشركات الحكومية إلى استخدام تقنيات صديقة للبيئة في عمليات الإنتاج للحد من الانبعاثات الضارة وتقليل النفايات الكيميائية.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أنه يتم إدخال أنظمة متقدمة لإدارة المخلفات الطبية الناتجة عن الإنتاج والتخلص الآمن منها وفقًا للمعايير البيئية العالمية، مؤكدًا أن بعض مصانع الأدوية بدأت بالفعل في استخدام مصادر طاقة متجددة لتقليل استهلاك الوقود الأحفوري والحد من التلوث.

وأكد أن مصر نجحت في إنتاج أدوية بديلة للعديد من الأدوية المستوردة، خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة مثل أدوية السكر والضغط، حيث تمكنت الشركات الحكومية من تصدير منتجاتها إلى أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا، ما رفع من عائدات الدولة من العملة الأجنبية.

وأشار إلى أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع شركات محلية ودولية لتطوير خطوط الإنتاج ونقل التكنولوجيا، ما عزز جودة الأدوية المنتجة محليًا ومع استمرار الجهود في تنفيذ خطة التوطين.

وأوضح أنه بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، يمكن أن تصبح مصر محورًا لتصدير الأدوية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأكد أن إنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام سيقلل من الاعتماد على الاستيراد، ويعزز القيمة المضافة المحلية حيث إن التركيز على الأبحاث والتطوير يمكن أن يؤدي إلى إنتاج أدوية مبتكرة تسهم في علاج الأمراض المستعصية.

وذكر أن تحسين مناخ الاستثمار في قطاع الأدوية سيشجع الشركات العالمية على الاستثمار في مصر، ما يسهم في تعزيز الاستقرار وتنمية الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة ويسهم في تعزيز جاذبية الاستثمارات الأجنبية ويعزز من التعاون مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي.