بعد هبوط أسعار زيت الطعام 10%.. هل يواصل انخفاضه السعري؟

قال أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، انخفضت أسعار زيت الطعام بنسبة تتراوح ما بين 2-10% حسب نوع الزيت وجودته.

وأرجع ذلك في حديثه لـ«بوابة الأهرام» إلى وفرة زيت الطعام وأنواع الزيوت الخام أمام الطلب، وذلك بسبب أننا نستورد الزيوت من روسيا وأوكرانيا اللتين لم يعد لديهما منفذًا لتصدير الزيت الخاموزيت الطعام بسبب الظروف السياسية التي تمر بهما الدولتان، ومع العراقيل التي تواجههما في عمليات التصدير، والعقوبات السياسية المفروضة من الغرب على روسيا أصبح من الصعب على روسيا وأوكرانيا التخلص من الزيوت وبات لديهما فائض من الزيوت بكافة أنواعها، مما دفعهما للتخلص من الكميات التي لديهما بالتصدير لدول الجوار للاستعداد للموسم الجديد من حصاد خامات صناعة زيت الطعام.

وأشار شيحة إلى أننا في مصر نستورد الزيت الخام من روسيا وأوكرانيا التي تعمل المصانع المحلية على تكريره وتعبئته، أو أننا نستورد زيت الطعام مباشرة منهما وتعبئة المصانع المصرية له لخروجه للمستهلك.

وتوقع عضو شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، بأن يواصل زيت الطعام انخفاضه خلال الفترات المقبلة محققًا سلسلة من الانخفاضات السعرية.

ولفت شيحة إلى أن هناك عددًا من الإجراءات التي إذا ما اتخذتها الدولة سوف تحقق مستويات أعلى من انخفاض الأسعار وبشكل تدريجي أسرع أيضًا، وهي توفير العملة الدولارية اللازمة للاستيراد، حيث إن التأخير في سد الاحتياج الدولاري للتجار ينتج عنه عبء على التكلفة وبالتالي رفع الأسعار، وكذلك سرعة الإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ المصرية، رغم شهادتي بأن الأمر اختلف كثيرًا عن ذي قبل ولكن لا نزال نحتاج لمزيد من السرعة للإفراجات الجمركية.

وكذلك رفع القيود على عمليات الاستيراد، بمنح جميع الشركات الموافقة على استيراد زيت الطعام والخروج عن سيطرة شركتين كبيرتين على الاستيراد، والسماح بالتعاقد بضمان التجار وليس البنوك، وبحل تلك الأزمات سوف يتوفر عنصر زيادة المعروض محليًا أمام الطلب ومنه خفض الأسعار لزيت الطعام بل وجميع المنتجات الغذائية.