×



klyoum.com
egypt
مصر  ١٢ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ١٢ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»ثقافة وفن» بوابة الأهرام»

في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب

بوابة الأهرام
times

نشر بتاريخ:  السبت ١٠ حزيران ٢٠٢٣ - ١٥:١٧

في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب

في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب

اخبار مصر

موقع كل يوم -

بوابة الأهرام


نشر بتاريخ:  ١٠ حزيران ٢٠٢٣ 

التكنولوجيا الحديثة استطاعت أن تدخل فى جميع مجالات الحياة وبرغم أنها حققت نجاحات كبرى فى عالم البرمجة، فإن لها وجها آخر فى عالم الفن وتحديداً فى مجال الغناء، فاليوم يستطيع الذكاء الاصطناعى أن يكتب بعض الأغنيات بنفسه، وكذلك يستطيع أن يلحنها ويستدعى الصوت الذى يجسدها، لكنه فى النهاية لا يعطى الإحساس الذى ينتظره المتلقى من المطرب، وهو ما يطرح سؤالاً فى غاية الأهمية هل نحن أمام تطوير للموسيقى أم أن هذا التطوير سوف يدمر تراثنا الموسيقى.

العملية الإبداعية تعتمد بالأساس على إحساس المبدع، فمن الممكن أن تتوافر العناصر الإبداعية، وتكون فى أعلى درجاتها، لكن يخرج المنتج باهتا ولا يؤثر فى المتلقي، ويكون السبب هو عدم وجود الإحساس، فعلى سبيل المثال غنت سيدة الغناء العربى العديد من القصائد والشعر الغنائى وحققت نجاحات كبرى وتركت أثراً لدى المستمعين، وأغرى هذا النجاح مطربين آخرين فى العصر الحالى قاموا بإعادة أغانيها، لكنهم لم يحققوا نجاحاً يذكر، وعندما نسأل عن السبب تكون الإجابة أن هذا المطرب لديه من التقنيات ما يساعده فى تسريع اللحن وعمل مؤثرات صوتية جديدة، لكنه لا يمتلك إحساس أم كلثوم، لذلك خرجت الأغنية باهتة برغم ما توافر لها من إمكانات تقنية حديثة لم تتوافر لأم كلثوم نفسها.

وأخيراً قام الملحن عمرو مصطفى بتأليف وتلحين أغنية جديدة تم تركيبها على صوت أم كلثوم عن طريق الذكاء الاصطناعي، الذى اقترب بالفعل من طبقات صوت أم كلثوم، لكن محبى أم كلثوم أعلنوا أن هذه الأغنية لا تمت بصلة من قريب أو بعيد بكوكب الشرق، وأن ما فعله عمرو مصطفى عبارة عن مسخ لصوت أم كلثوم، الذى ظهر بدون إحساس، واعتبر محبو أم كلثوم أن هذه الطريقة الحديثة التى تسمى بالذكاء الاصطناعى، لو تم تطبيقها بهذا الشكل، سوف تسيء لرموز الغناء فى مصر، فهؤلاء الرموز بنوا مجدهم عن طريق الإحساس فى اختيار الكلمة واللحن، بل تفاعل الجمهور معهم أثناء وقوفهم على المسرح، فى سبيل أن هذا الذكاء الاصطناعى يسلبهم أهم أسلحتهم ويظهرهم كأصوات عاديه كأنهم قلب بلا نبض.

استطلعنا رأى بعض المتخصصين فى مجال الغناء عن الظاهرة الجديدة.

ليس ذكاء إنما قرصنة

فى البداية تحدث الموسيقار مودى الإمام قائلا: هذا الموضوع من وجهة نظرى أسميه قرصنة، لأنى آخذ صوتا لأحد كبار المطربين الراحلين، وأقوم بتركيبه على كلمات ولحن هو لم يختره أثناء حياته، هذا الصوت له حقوق ملكية سواء كان للورثة أم من ينوب عنهم، فكيف لى أن آخذ هذا الصوت دون موافقتهم؟

أما الشق الفنى فى الموضوع فعليه العديد من علامات الاستفهام لعدة أسباب، أولاها أن صاحب الصوت الأصلى كانت لديه رؤية خاصة به ووجهة نظر ميزته، وجعلت الجمهور يلتف حوله بسبب اختياراته وإحساسه فى الأداء، لذلك نجد أنه من الممكن أن تأتى التقنية الحديثة بطبقات الصوت الأصلي، لكنها تفتقر لشيئين مهمين جداً هما إحساس هذا المطرب صاحب الصوت الأصلى وأسلوبه فى أداء الأغنية أمام الجمهور، أخيراً سمعت على الإنترنت أغنية لـ عمرو دياب بصوت عبد الحليم حافظ، وبالنسبة لى كمحترف فى هذا المجال أستطيع القول: إن الأغنية بإحساس وأداء عمرو دياب، أما الصوت فقط فهو لـ عبد الحليم حافظ، وهذا يدخلنا فى دهاليز أخرى ويطرح بعض الأسئلة الصعبة مثل، هل لو غناها عبد الحليم بنفسه كيف سيكون إحساسه؟ الذى بالتأكيد سيبقى مختلفا، هل كان من الممكن أن يضيف أو يحذف بعض الجمل الموسيقية والشعرية من الأغنية حسب ثقافته ومزاجه العام ؟

كل تلك الأسئلة لا يستطيع الذكاء الاصطناعى أن يجيب عنها لأن الإنسان هو الوحيد الذى يوظف هذه الآلة بإحساسه وليس العكس.

ذكاء مدمر سوف يقضى على تراثنا

أما الموسيقار هانى شنودة، فقال: نحن فى العالم العربى والعالم الثالث بصفة عامة يفرح جداً بالتقليد الأعمى للغرب، دون أن نعى خطورة ما يفعله وتأثير ذلك على تاريخنا، ففى الوقت الحالى أطل علينا ما أطلق عليه ذكاء اصطناعي، هذا الذكاء ذ بطريقة غريبة عبارة عن قراءة فى ماضي، وأسلوب كتابة أو تلحين شخص ما، ثم يستطيع أن يكتب بعض المقطوعات على نفس النهج، وهو ما يجعل الجيل الحالى والجيل الجديد، يصدقان أن هذا العمل من تأليف أو تلحين أو غناء الشخص الأساسى صاحب التاريخ، فى سبيل أن الجيل القديم يقع فى حيرة من أمره لأنه يعرف أسلوب وإحساس المطرب الأصلي، لكنه يسمع ويرى شيئاً آخر، مما يحدث بلبلة تعود علينا بأسوأ النتائج.

دعنى أعطى لك مثالا عمليا على حديثي، من الممكن أن نأخذ 10 أو 15 أغنية من تأليف الراحل مرسى جميل عزيز، ونعطيها للذكاء الاصطناعي، ثم نقول له من فضلك ألف لنا أغنية جديدة لمرسى جميل عزيز، بالتأكيد سوف يؤلف الأغنية بشكل من الأشكال وتكون قريبة الشبه من أعمال مرسي، لكن فى نفس الوقت هذه الخطوة لها شقان، الأول أن الأغنية قريبة من أعمال مرسى جميل عزيز فى الشكل الخارجي، لكنها تفتقد الروح والإحساس اللذين كانا يميزان أسلوب الشاعر الكبير، لأن الذكاء الاصطناعى عقل مبرمج بلا قلب أو إحساس، الشق الآخر هو أن هذا يمثل اعتداء صارخا على حقوق ورثة مرسى جميل عزيز الأدبية والمادية، وأيضا اعتداء صارخاً على مرسى جميل عزيز شخصياً، لأنه لو كان على قيد الحياة كان من الممكن أنه يرفض كتابة أغنية فى هذا الاتجاه على سبيل المثال.

أضف إلى ذلك، أن المشكلة الأكبر أن الذكاء الاصطناعى ممكن توجيهه فى أعمال غير أخلاقية على سبيل المثال، فمثلاً من الممكن توجيه هذا الاختراع الجديد ليكتب أغنية على لسان مرسى جميل عزيز، وتكون أغنية ضد الوطن، فى سبيل أن مرسى كتب أغنيات وطنية لا تزال ملء السمع والبصر، مثال آخر فنانة جميلة ومتميزة مثل نجاة الصغيرة معروف عنها أنها تنتقى كلمات أغانيها بعناية فائقة، من الممكن أن أوجه الذكاء الاصطناعى لعمل أغنية بصوت وشكل نجاة على كلمات خارج الذوق العام، فى هذه الحالة أنا شوهت رموز هذا الوطن وتاريخه عن طريق هذا الاختراع الجديد، قس على ذلك العديد من الأمور التى تمحو تاريخنا الذى نملكه ونتباهى به.

وفى رأيى علينا أن ننتبه لخطورة ما يجرى حولنا، خصوصا أن الموضوع لا يزال فى بداياته، ولو انتظرنا حتى تمر عليه سنة سوف يصبح واقعا، ولن نستطيع الوقوف فى وجهه، وبالتالى سيقضى على ما تبقى من تراثنا، لذلك أطالب فى أقرب وقت ممكن بعمل لجنة تضم بعض القانونيين، وبعض أعضاء نقابة المهن الموسيقية وجمعية المؤلفين والملحنين وأعضاء لجنة الثقافة والفن فى مجلس النواب، هذه اللجنة مهمتها الأساسية كيفية وضع ضوابط لاستخدام التراث، وحماية رموز الفن من التشويه، وكيفية الحد من خطورة الذكاء الاصطناعى فى مجال الفن، بحيث يكون هناك قانون ملزم لكل من تبيح له نفسه الاعتداء على رموز وتراث هذا البلد، لو فعلنا ذلك نستطيع حماية أنفسنا وتراثنا من السرقة والتشويه، خصوصا أننا مازلنا فى البداية، أما لو كبرنا رؤوسنا - كعادتنا دائما - فسوف تكون العواقب وخيمة خلال وقت قصير، وقتها لن ينفعنا الندم.

لكل عملة وجهان سلبى وإيجابي

د. أشرف عبد الرحمن، أستاذ الموسيقى بأكاديمية الفنون، بدأ حديثه معنا بأن التكنولوجيا الحديثة دائما ما تحمل بداخلها شقين كوجهى العملة، الوجه الحسن منها استطاع أن يطور فى الموسيقى مثل اختراع التركات وتسجيل كل آلة موسيقية بمفردها للتحكم فى النغمات داخل الأغنية، بالإضافة لعناصر تنقية الصوت القديم وإزالة التشويش مثلما يحدث مع تسجيلات سيد درويش، على سبيل المثال، هذه التسجيلات لها أكثر من مائة عام، وبحكم الزمن أصبحت تالفة وعليها تشويش كبير، لكن التطور التكنولوجى استطاع أن يعيدها لحالتها الأصلية، واستطاع عمل تنقية للصوت والنغمات، وهذا فى حد ذاته نقلة نوعية فى صالح الموسيقى والغناء، أما الجانب السلبى من هذا التطور التكنولوجي، فيكمن فيما نراه الآن من استدعاء صوت أحد عظماء الطرب، وإرغام هذا الصوت على غناء كلمات ولحن جديد، وهذا فى حد ذاته أكبر مشكلة يمكن أن نصادفها لعدة أسباب.

أولاً هؤلاء العظماء كانت لهم صفات شخصية تضاف لموهبتهم فى الغناء، هذه الصفات تكمن فى إدراكهم الكامل لمعنى الكلمة وكيفية تأثيرها على المتلقي، وكذلك اختيار الجملة اللحنية المناسبة، فعلى سبيل المثال كانت أم كلثوم تعتبر الغنوة مشروعا يتم التحضير له على مدار عام كامل، يتم فيه انتقاء الشعر الغنائى ونظم الأبيات المناسبة التى تختارها من القصيدة وكيفية مواءمتها لبعضها، وتعقد جلسات مع المؤلف أو حتى مع مستشاريها لو كانت القصيدة من الزمن الماضى مثلما فعلت فى قصيدة أبو فراس الحمدانى «أراك عصى الدمع» فقد عقدت أم كلثوم عدة جلسات مع مجموعة من الشعراء المقربين منها مثل أحمد رامي، وتم اختيار بعض الأبيات من القصيدة ككل، ثم تبدأ فى اختيار اللحن مع السنباطى، وكانت تدقق فى كل جملة لحنية وتطلب تغيير بعض الجمل، حتى تكون سهلة على أذن المستمع، وكذلك على لسانها أثناء الإلقاء والغناء على المسرح.

هذه الجلسات التحضيرية التى من الممكن أن تصل لقرابة العام، كانت هى النواة الأساسية لعمل فنى يبقى فى الذاكرة لأكثر من مائة عام، وهو ما كان يميز أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهما من العظماء عن باقى الموجودين على الساحة الغنائية، الآن يحدث العكس، بمعنى أن الذكاء الاصطناعى يستدعى الصوت فقط على لحن وكلمات جديدة، من الممكن أن هؤلاء العظماء وهم على قيد الحياة كانوا يرفضون غناءها، لعدم مواءمتها لطريقة تفكيرهم وأسلوبهم فى الغناء، فهذا يعتبر اعتداء صارخا عليهم وعلى موهبتهم، أضف إلى ذلك أن وجود مثل تلك الأغنيات المصنوعة عن طريق الذكاء الاصطناعي، من الممكن مع مرور الزمن أن يأتى جيل جديد لم يعرف أم كلثوم وحليم وعبد الوهاب ونجاة وغيرهم، ويستمع لهذه الأغنيات المشوهة فيظن أنها أغنياتهم الأصلية، فيصدر حكمه عليهم بأن هؤلاء لم يكونوا موهوبين أو يستحقون لقب أساطير.

لذلك من وجهة نظرى لابد من مقاومة الجانب السلبى فى عملية الذكاء الاصطناعي، الذى يصبح أداة هدم لتراثنا الجميل، لأن هؤلاء الأساطير أبناء الزمن الذى عاشوا فيه بكل مفرداته، وليسوا أبناء الزمن الحالي، وعلينا أن نحافظ على التاريخ كما هو، ولا نجرى بعيون مغلقة وراء التجديد، فمثلاً أهرامات الجيزة هى معجزة تاريخية كبرى ويكمن جمالها فى بنائها منذ آلاف السنين بشكل معين وبحجارة متساوية ومتناسقة، فهل يمكن أن أفكر حالياً فى طلائها بالذهب ؟ بالتأكيد لا، برغم أن الذهب هو معدن نفيس لكن تكمن قيمة الأهرامات فى شكلها القديم كما هى عليه، لذلك هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق نقابة المهن الموسيقية وجمعية المؤلفين والملحنين للتصدى لهذه الهجمة الشرسة التى تقوم بتشويه رموزنا الغنائية تحت ستار كلمة «تطوير» لكنها فى الحقيقة تشويه للتراث.

في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب

أخر اخبار مصر:

بينهم مقدم ولواء ورائد.. بيان الاحتلال بشأن انتحار 10 من الضباط والجنود

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1655 days old | 4,852,792 Egypt News Articles | 2,430 Articles in May 2024 | 244 Articles Today | from 27 News Sources ~~ last update: 24 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب - eg
في عالم الفن والغناء.. الذكاء الاصـطناعي.. عقل بلا قلب

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل