اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
يبدأ رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، زيارة إلى العراق يوم الإثنين، تليها محطة في لبنان، في جولة تستمر ثلاثة أيام، تعد الأولى له منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي.
ووفق التلفزيون الإيراني الرسمي، تهدف الجولة إلى بحث ملفات أمنية وإقليمية ملحّة، وسط تصاعد الضغوط على الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في البلدين.
ذكرت صحيفة آراب وسكلي اللندنية أن لاريجاني سيوقّع اتفاقية أمنية ثنائية مع الحكومة العراقية قبل توجهه إلى بيروت، حيث سيلتقي مسؤولين لبنانيين كبارًا وشخصيات سياسية بارزة.
وتأتي الزيارة بعد أيام من إعلان طهران رفضها الشديد لخطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، وهو موقف اعتبرته بيروت 'تدخلًا صارخًا وغير مقبول'.
قبل مغادرته، صرح لاريجاني للتلفزيون الرسمي: 'تعاوننا مع الحكومة اللبنانية طويل وعريق... الوحدة الوطنية اللبنانية مهمة ويجب الحفاظ عليها في جميع الظروف'. وأضاف: 'استقلال لبنان لا يزال مهمًا بالنسبة لنا، وسنسهم فيه'.
من جهته، وصف علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى، خطة نزع سلاح حزب الله بأنها 'امتثال لإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل'، في إشارة إلى الموقف الإيراني الرافض لأي ضغوط على الحزب.
تأتي جولة لاريجاني وسط ضغوط أمريكية وتحركات من قوى لبنانية مناهضة لحزب الله، إضافة إلى مخاوف من تصعيد عسكري إسرائيلي إذا استمر الحزب محتفظًا بسلاحه.
وتزامن تعيين لاريجاني، العضو السابق في الحرس الثوري ورئيس البرلمان الأسبق، مع تغييرات مؤسسية في طهران بعد حرب جوية استمرت 12 يومًا مع إسرائيل في يونيو الماضي.
تعتبر الزيارة إلى لبنان مؤشرًا على رغبة طهران في لعب دور مباشر في حماية نفوذها داخل البلد، واحتواء أي خطوات متسارعة لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد أن أضعفت الحرب الأخيرة موقع الحزب العسكري والسياسي، وأعادت فتح النقاش الداخلي حول مستقبله ودوره في الدولة.