اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
أكدت جميلة إسماعيل، القيادية بحزب الدستور، أن مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مثّلت «معركة سياسية أكبر من حجم الحزب وأكبر من أي نتيجة انتخابية»، مشيرة إلى أن التجربة نجحت في كسر الجمود السياسي وفضح ممارسات العملية الانتخابية، رغم محدودية الإمكانيات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم عقب مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث وجّهت إسماعيل التحية للمرشحين «الذين كسروا الهندسة الجامدة للمشهد السياسي»، ولطاقم الحملة الانتخابية، وفي مقدمتهم: إسلام أبو ليلة، أحمد عيد، إكرام الجزار، مي مدني، عبدالله النجار، حسام العربي، مجدي الشامي، ومسؤولي الحملات الفرعية.
وقالت إسماعيل إن الحزب خاض الانتخابات دون «قعدات أو تنسيق أو صفقات أو شراء أصوات»، معتبرة أن قرار خوض المعركة كان فعلًا سياسيًا بحد ذاته، رغم أن الحزب خرج من سنوات طويلة من التضييق والانقسام التنظيمي وضعف الفروع.
وأضافت أن التجربة كشفت ثلاث حقائق رئيسية:
أولًا: كسر الحصار السياسي، بعدما نجح الحزب في الدفع بقيادات جديدة إلى دوائر مغلقة سياسيًا، وتقديم نموذج يعيد السياسة إلى الشارع بعد سنوات من عزل المعارضة داخل السوشيال ميديا.
ثانيًا: تقديم قيادات طبيعية جديدة، حيث دفع الحزب بمرشحين يخوضون العمل العام لأول مرة، ونجحوا في بناء شبكة تواصل حقيقية مع فئات مهمشة داخل دوائرهم.
ثالثًا: فضح قواعد اللعبة، إذ كشفت التجربة –وفق قولها– ممارسات واسعة شملت التزوير، شراء الأصوات، تدخل أجهزة، وأحزاب «ميري»، مؤكدة أن وجود مرشحين منظمين سمح بخروج كثير من الوقائع إلى العلن.
وأشارت إسماعيل إلى أن الانتخابات مثّلت بالنسبة للحزب «أول محاولة لإعادة تعريف دوره»، بالانتقال من كيان احتجاجي إلى حزب سياسي يخوض منافسة على الأرض ويقدّم بدائل.
واختتمت مؤكدة أن ما حققه الحزب «ليس نجاحًا انتخابيًا، بل نجاح سياسي»، لأنه –حسب تعبيرها– «كسَر الجمود، خلق قيادات، وسّع شبكات، كشف الهندسة، وأعاد الأمل»، موجّهة تحية خاصة للرواد الاثني عشر الذين شاركوا في التجربة، ووصفت صمودهم بأنه «فتح منجم ذهب خرجت منه أصوات قليلة في نظر البعض، لكنها تحررت ونجحت في التعبير عن نفسها».


































