اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
رجحت صحيفة 'مترو' البريطانية أن إيران أصبحت على مقربة من امتلاك قنبلة نووية، إذ تتحدث عن برنامجها النووي وتتفاوض بشأنه بشكل علني دون الاعتراف بتطوير أسلحة نووية فعلية.
وأضافت الصحيفة: 'وفقًا لمعلومات حديثة، تعزز إيران إنتاجها للمواد المشعة منذ انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية عدم الانتشار النووي عام 2018، ووصلت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة العسكرية عند 60%، وهو ما يتجاوز الحدود المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان يقتصر على 3.67%.
ووفقًا لوكالة الطاقة الذرية الدولية، تمتلك إيران حوالي 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بهذا المستوى، وهو كمية كافية لإنتاج حوالي 10 رؤوس حربية إذا تم تخصيبها إلى 90%.
ومع ذلك، لا تزال إيران تواجه تحديات كبيرة، فتحتاج إلى تطوير رأس حربي وصاروخ قادر على حمله، بالإضافة إلى التأثيرات الناتجة عن الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآتها النووية مثل نطنز وفوردو وأصفهان.
هذه الهجمات، التي وصفها الرئيس ترامب بأنها 'دمرت تمامًا' المنشآت، قد تؤخر خطط إيران، خاصة مع تعليقها التعاون مع وكالة الطاقة الدولية، مما يجعل تقييم الضرر أكثر صعوبة.
ووفقًا لمراقبين، قد تستغرق إيران أربعة أشهر لتخصيب كمية كافية لرأس حربي واحد، لكن الخبراء يحذرون من أن الوضع يمكن أن يتغير بسرعة إذا استمرت التوترات الإقليمية.
تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل خلال ما أسماه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 'حرب الـ12 يومًا'، مما أثار مخاوف عالمية من احتمال تحول النزاع إلى حرب إقليمية أو حتى صراع عالمي.
ومع ذلك، يرى خبراء مثل جايسون باك من معهد الخدمات الملكية المتحدة (RUSI) أن إيران لا تملك حاليًا القدرة على إشعال نزاع عالمي كبير مثل الحرب العالمية الثالثة.
تُعتبر إسرائيل واحدة من الدول التي تمتلك ترسانة نووية متقدمة، رغم اعتمادها سياسة 'الغموض النووي'، حيث لا تؤكد أو تنفي وجود أسلحة نووية.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تمتلك ما بين 90 إلى 400 رأس حربي نووي، يمكن إطلاقها عبر الجو أو بواسطة صواريخ كروز من الغواصات أو صواريخ جيريخو الباليستية.
هذا الغموض يعزز تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة، خاصة أنها ليست موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي، مما يعفيها من تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقبل الهجمات الإسرائيلية، هددت إيران بكشف أسرار نووية تخص إسرائيل، وقال وزير المخابرات الإيراني، إسماعيل خطيب، إن طهران حصلت على وثائق استراتيجية حساسة تتعلق بالمنشآت النووية الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة البريطانية، نقلا عن خبراء، أن هذا التهديد يعكس عمق التوترات بين البلدين، والتي تفاقمت بسبب الضربات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع إيرانية، بدعم من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي وصف البرنامج النووي الإيراني بأنه 'تهديد خطير للأمن الدولي'.
ولعبت الولايات المتحدة دورًا محوريًا في تصعيد الصراع من خلال شن ضربات مباشرة على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وهي خطوة أعلنها الرئيس ترامب من البيت الأبيض، مؤكدًا أن هذه المنشآت 'تم تدميرها بالكامل'.
هذه الضربات جاءت في إطار استراتيجية 'الضغط القصوى' التي يتبعها ترامب، وتضمنت فرض عقوبات جديدة على إيران للحد من برنامجها النووي، مما يعكس إصرار الإدارة الأمريكية على منع إيران من تطوير أسلحة نووية يمكن أن تهدد إسرائيل أو أهدافًا غربية أخرى.
وعلى الصعيد الدولي، حظيت الضربات الأمريكية والإسرائيلية بدعم من شخصيات من بينها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي أشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي.
ومع ذلك، فإن هذه الخطوات العسكرية أثارت تساؤلات حول استقرار المنطقة، خاصة مع استمرار الهدنة الهشة بين إيران وإسرائيل. كما أن غياب إسرائيل عن معاهدة عدم الانتشار النووي يثير جدلًا حول المعايير المزدوجة في التعامل مع البرامج النووية في المنطقة.
ويزيد قرار إيران بشأن تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الضربات الإسرائيلية من تعقيد الوضع. هذا القرار، الذي أقره البرلمان الإيراني، يحد من قدرة المجتمع الدولي على مراقبة التقدم في البرنامج النووي الإيراني أو تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية.
هذا الانعزال قد يؤدي إلى تصعيد المخاوف الدولية، حيث يصبح من الصعب على الخبراء المستقلين التحقق من الوضع الحالي للمنشآت النووية الإيرانية أو تقدير المدة التي قد تحتاجها إيران لإعادة بناء قدراتها.