تسضيفها السعودية أو الإمارات.. عقد قمة قريبًا بين بوتين وترامب

كشفت مصادر روسية، الإثنين، عن أنه من المتوقع عقد قمة قريبا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب ومن المرجح عقد القمة في السعودية أو دولة الإمارات.

وقال مصدران روسيان مطلعان على المناقشات لوكالة رويترز اليوم إن روسيا ترى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مكانان محتملان لقمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وسبق أن قال ترامب إنه سينهي حرب أوكرانيا في أقرب وقت ممكن كما أعلن عن استعداده للقاء فلاديمير بوتين، كما هنأ بوتن ترامب على انتخابه وقال إنه مستعد للقاء ترامب لمناقشة أوكرانيا والطاقة وفق الوكالة.

ونفى المسئولون الروس إجراء أي اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الاستعدادات لمكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، التي من شأنها أن تسبق اجتماعًا في نهاية المطاف في وقت لاحق من هذا العام.

وأشار التقرير إلى أنه رغم هذه التصريحات زار كبار المسئولين الروس كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الأسابيع الأخيرة، وفقًا للمصادر الروسية، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها.

وقال أحد المصادر إن هناك بعض المعارضة للفكرة في روسيا، حيث أشار بعض الدبلوماسيين ومسئولي الاستخبارات إلى الروابط العسكرية والأمنية الوثيقة التي تربط المملكة والإمارات العربية المتحدة بالولايات المتحدة.

وقال ترامب الأحد إن إدارته لديها 'اجتماعات ومحادثات مجدولة مع أطراف مختلفة، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا'. وعندما سئل عن هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الاتصالات 'مخطط لها على ما يبدو'.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أول رئيس دولة أجنبية يتصل به ترامب بعد توليه منصبه، فيما وصف ترامب ولي العهد بأنه 'رجل رائع' خلال خطابه عبر رابط فيديو أمام جمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وقال بوتين، الذي زار السعودية والإمارات في عام 2023، في سبتمبر الماضي إنه ممتن لمحمد بن سلمان لمساعدته في تنظيم أكبر عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.

وحافظت السعودية والإمارات على الحياد طوال حرب أوكرانيا، وامتنعا عن الانضمام إلى الغرب في انتقاد روسيا ومعاقبتهاكما حافظ قادة البلدين على اتصالات منتظمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال المحلل الروسي فيودور لوكيانوف، المدير العلمي المؤثر لنادي فالداي للمناقشة، إن ترامب وبوتن ليس لديهما الكثير من الخيارات.

ونقلت عنه وكالة تاس الرسمية للأنباء قوله: 'الغرب بأكمله تقريبًا متورط إلى جانب أوكرانيا. لذلك، فإن جميع الأماكن التقليدية التي كانت تجري فيها مثل هذه الأشياء، مثل هلسنكي وجنيف وفيينا، ليست مناسبة'.

وأشار لوكيانوف إلى أنه في حين تلعب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دورًا مهمًا للغاية، فإنهما حليفان مقربان للغاية للولايات المتحدة، وهو ما يثير بعض التساؤلات من الجانب الروسي.