اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
القاهرة- مباشر:قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدر عبدالعاطي، إن ملف السد الإثيوبي يشهد مرحلة حاسمة، موضحًا أن المسار التفاوضي مع إثيوبيا وصل إلى طريق مسدود بعد أكثر من 13 عامًا من المفاوضات التي خاضتها مصر بحسن نية، بينما استغل الجانب الإثيوبي هذه المفاوضات لفرض سياسة الأمر الواقع.
وأضاف أن الدولة المصرية، بتوجيه من الرئيس، تتوافق جميع مؤسساتها على أن هذا المسار التفاوضي قد أغلق تمامًا، وأن القاهرة تتابع الموقف ميدانيًا عن كثب تحسبًا لأي ضرر قد يمس الأمن القومي أو الأمن المائي.
وأكد أن مصر تمتلك كامل الحق في الدفاع عن مصالحها المائية وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، يدرك أبعاد الموقف المصري وما يحمله من عناصر مشروعة وواضحة.
وحول التنسيق مع السودان، أوضح الوزير أن هناك تطابقًا تامًا في المواقف بين القاهرة والخرطوم، مشيرًا إلى أن الموقف المصري يخدم المصالح السودانية أولًا ثم المصالح المصرية، مؤكدًا أن التجارب السابقة أظهرت أن الإجراءات الأحادية لإثيوبيا، سواء بحجز المياه دون تنسيق أو فتح البوابات بشكل مفاجئ، ألحقت أضرارًا جسيمة بالسودان أولًا ثم بمصر، من خلال انخفاض منسوب المياه أو غرق مساحات واسعة من الأراضي.
وأشار إلى أن هذه السياسات الأحادية لا يمكن أن تستمر، لأن المصير بين مصر والسودان مشترك والمصالح متشابكة، موضحًا أن التنسيق بين الجانبين يتم يوميًا وعلى أعلى المستويات، ويخضع لمتابعة مباشرة من الرئيسين في إطار الالتزام بالدفاع عن الحقوق المائية المشروعة وصون الأمن القومي.
وشدد على أن العلاقة بين مصر والسودان عضوية، قائلاً إنها 'علاقة بين شعب واحد في بلدين'، وأن السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر كما تمثل مصر العمق الاستراتيجي للسودان.
وأكد أن استمرار الحرب في دارفور وما يرافقها من تدمير لمقدرات الشعب السوداني يعد أمرًا موجعًا، محذرًا من مخاطر مخطط التقسيم، لما له من انعكاسات خطيرة على السودان والشعب السوداني، وأيضًا على مصر، نظرًا لتشابك المصالح بين البلدين.


































