اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ كبار مساعديه بموافقته على خطط لمهاجمة إيران، لكنه يؤخر الأمر النهائي بانتظار رد طهران بشأن المفاوضات ذات الصلة ببرنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هذا القرار اتخذ خلال اجتماع في البيت الأبيض. ووفقًا لصحيفة لوموند الفرنسية، يهدف ترامب إلى إجبار إيران على التفاوض عبر الضغط العسكري، مع التركيز على منشأة فوردو النووية المحصنة. كما أشارت مجلة دير شبيجل الألمانية إلى أن هذه الخطط تتضمن استخدام قنابل خارقة للتحصينات، لكن المخاوف من فشلها لا تزال قائمة بسبب التحصينات القوية للمنشأة.
تصريحات ترامب والضغط الدبلوماسي
وأكد ترامب أنه يفضل تأخير القرار النهائي حتى اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الظروف العسكرية تتغير بسرعة، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية. وذكرت صحيفة إل باييس الإسبانية أن ترامب يراهن على أن التهديد بالهجوم سيجبر إيران على إعادة التفاوض حول اتفاق نووي جديد.
وفي المقابل، رفضت إيران التفاوض تحت التهديد، حيث أكدت بعثتها لدى الأمم المتحدة أنها لن تستسلم للضغوط، كما نقلت صحيفة لو فيجارو الفرنسية. وأوردت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونج الألمانية أن المرشد الأعلى الإيراني حذر من 'رد قاسٍ' إذا تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا.
التحركات العسكرية الأمريكية
تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، حيث أكدت وول ستريت جورنال أن مدمرة بحرية ثالثة وصلت إلى شرق البحر المتوسط، وتتجه حاملة طائرات إلى بحر العرب. ووفقًا لصحيفة إل موندو الإسبانية، تمنح هذه التحركات واشنطن قدرة على دعم إسرائيل في أي هجوم محتمل على إيران. وأشارت رويترز إلى أن البنتاجون يبرر هذه الخطوات كإجراءات دفاعية، لكنها تضع الولايات المتحدة في موقف هجومي محتمل. كما ذكرت نيوزويك أن ترامب يدرس استهداف فوردو بقنابل من قاذفات بي-2، لكنه قلق من فعالية هذه الأسلحة ضد التحصينات الإيرانية.
ردود الفعل الدولية والمخاوف الإقليمية
وأثارت خطط ترامب قلقًا دوليًا واسعًا. ووفقًا لبي بي سي، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوسط لتجنب التصعيد، محذرًا من تداعيات التدخل الأمريكي. ونقلت صحيفة لو موند أن إيران أبدت استعدادًا مشروطًا للتفاوض حول وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكنها أكدت على حقها في الدفاع عن نفسها وأفادت صحيفة إل باييس أن دول الخليج، بما في ذلك قطر وعمان، حثت الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، محذرة من تأثيرات الصراع على أسواق الطاقة العالمية. وأشارت ذا نيو يورك تايمز إلى أن ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرًا للتعامل مع الصراع، مما يعكس خطورة الوضع. كما ذكرت صحيفة إل موندو أن إيران طالبت عبر وسطاء بوقف الهجمات الإسرائيلية كشرط لاستئناف المفاوضات النووية.
يتبنى ترامب استراتيجية تجمع بين الضغط العسكري والدبلوماسي لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي، لكنه يحتفظ بالقرار النهائي وسط تصاعد التوترات. وفقًا لوول ستريت جورنال ورويترز، تعزز التحركات العسكرية الأمريكية الضغط على طهران، بينما ترفض إيران الخضوع للتهديدات، كما أوردت لو فيجارو.
ومع استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل، تزداد المخاوف من تصعيد إقليمي، خاصة مع تحذيرات إيرانية ودعوات أوروبية للتهدئة، كما أبرزت لو موند وإل باييس. يظل الموقف الأمريكي غامضًا، مما يعكس تعقيد الوضع الجيوسياسي.