أكسيوس: إسرائيل تستعد لعمليات عسكرية جديدة ضد إيران وتتوقع من ترامب "الضوء الأخضر"

نقلت قناة 'برس تي في' الإيرانية الرسمية عن مصدر مطلع أن طهران تتوقع هجمات إسرائيلية على منشآتها النووية مجددًا، مع اعتقادها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يعارض هذه العمليات، وأشار موقع 'أكسيوس' الأمريكي إلى أن هجمات إسرائيلية جديدة في طور الاستعداد بانتظار الضوء الأخصر من البيت الأبيض،ـ وأشار المصدر الإيراني، في تصريحاته لـ'برس تي في' إلى أن إسرائيل 'تسعى لإشعال الحرب'، مؤكدًا أن إيران في حالة 'جاهزية تامة' للرد على أي عدوان محتمل.

ووفقًا لمجلة 'نيوزويك، أعلن الجيش الإيراني أن لديه مخزونًا يضم آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة المؤمنة في مواقع محصنة، جاهزة للاستخدام في حال وقوع هجمات إسرائيلية جديدة. ونقلت المجلة عن اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، قوله إن إيران لم تستخدم 'كامل قدراتها' في التصدي للهجمات الإسرائيلية السابقة، مشيرًا إلى أن فروعًا عسكرية رئيسية مثل البحرية وقوات القدس التابعة للحرس الثوري لم تُفعّل بعد. وأكد صفوي أن هذه الأسلحة نتاج 'معرفة محلية'، مما يجعل تدميرها صعبًا. وأوضحت المجلة أن هذه التصريحات تأتي في سياق تهديدات إيران برد 'ساحق' إذا استؤنفت الاشتباكات، خاصة بعد هجمات إسرائيلية وأمريكية استهدفت بنيتها التحتية النووية والصاروخية، وأدت إلى مقتل قادة وعلماء بارزين.

وكانت إسرائيل قد بدأت التحضير لهجومها الواسع على إيران قبل ثمانية أشهر، استهدف منشآت نووية وصاروخية وشخصيات عسكرية وعلمية بارزة، وفقًا لموقع 'أكسيوس' الأمريكي، بهدف 'القضاء' على قدرات إيران النووية والصاروخية. وشملت العملية ضربات جوية وتخريبًا ميدانيًا نفذته الموساد، استهدفت حوالي 25 عالمًا نوويًا، قُتل منهم اثنان على الأقل، إلى جانب قائد الحرس الثوري ورئيس أركان الجيش الإيراني. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم جاء بعد تصعيد متبادل مع إيران في أكتوبر السابق، مدفوعًا بمخاوف من تقدم إيران في أبحاث التسلح النووي وافتتاح منشأة تخصيب جديدة تحت الأرض. وأوضح الموقع أن إسرائيل أعدت لهذه العملية سرًا حتى أثناء مفاوضات ترامب النووية مع إيران، مما أثار قلق البيت الأبيض من تحرك إسرائيل دون موافقة أمريكية صريحة.

ووفقًا لموقع 'أكسيوس'، أعرب مستشار نتنياهو، رون ديرمر، خلال زيارة لواشنطن عن قناعته بأن إدارة ترامب ستدعم هجمات إسرائيلية جديدة إذا حاولت إيران استخراج اليورانيوم المخصب من مواقع فوردو أو نطنز أو أصفهان المتضررة، أو إعادة بناء منشآت التخصيب. وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تتوقع ردًا إيرانيًا قد يشمل إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وربما قواعد أمريكية في المنطقة. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم كان منسقًا مع واشنطن، رغم تصريحات إدارة ترامب التي نفت أي مشاركة عسكرية مباشرة، حيث أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن العملية كانت 'منفردة'. وأوضح الموقع أن ترامب أشار إلى معرفة مسبقة بالهجوم، لكنه نفى أي تورط عسكري أمريكي.

ووفقًا لمجلة 'نيوزويك'، أعرب ترامب عن رغبته في إجراء محادثات مع إيران، مشيرًا إلى أن طهران 'تريد التفاوض'، لكنه أكد أيضًا أن الولايات المتحدة قد تهاجم إيران إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم. وأشارت المجلة إلى أن هذه التصريحات المتضاربة تعكس تعقيد الموقف الأمريكي، حيث تسعى واشنطن لتجنب التصعيد بينما تدعم إسرائيل ضمنيًا. وأضافت أن التوترات الحالية تعرقل أي آمال بإحياء المفاوضات النووية، خاصة مع تهديدات إيران برد 'مدمر' قد يطال الولايات المتحدة. ويعكس هذا الوضع التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، حيث تتزايد مخاطر حرب إقليمية شاملة مع استمرار إسرائيل في استهداف البنية التحتية الإيرانية، بينما تستعد إيران لرد قوي قد يغير ديناميكيات الصراع.