متجاهلا ضغوط الكريسماس.. هل يواصل الدولار تراجعه أمام الجنيه؟

في مثل هذا التوقيت من كل عام، تشهد السوق المصرفية ضغوطًا على سعر صرف الدولار بسبب ارتفاع الطلب مقابل العرض لاستيراد المزيد من السلع قبل احتفالات الكريسماس، بالإضافة إلى تقفيل السنة المالية للشركات التي تنتهي سنتها المالية في ديسمبر. ولكن هذا العام الوضع مختلف، وفق ما أكده مصرفيون، مؤكدين أن سعر الصرف مستقر بل يواصل التراجع مقابل الجنيه.

واصلت أسعار صرف الدولار التراجع أمام الجنيه في بداية تعاملات اليوم الاثنين، بقيمة تتراوح بين 5 و11 قرشًا، وذلك بعد انخفاضها بقيمة تتراوح بين قرش و8 قروش بنهاية تعاملات أمس.

وانخفض سعر الدولار في البنك الأهلي المصري بنحو 5 قروش، ليسجل 47.47 جنيه للشراء و47.57 جنيه للبيع، مقابل 47.55 جنيه للشراء و47.65 جنيه للبيع أمس.

وهبط سعر الدولار في بنك الإسكندرية بقيمة 6 قروش ليصل إلى 47.54 جنيه للشراء و47.64 جنيه للبيع، مقارنة بـ47.53 جنيه للشراء و47.63 جنيه للبيع.

وتراجع سعر العملة الأمريكية في البنك التجاري الدولي 6 قروش ليسجل نحو 47.47 جنيه للشراء و47.57 جنيه للبيع، مقارنة بـ47.53 جنيه للشراء و47.63 جنيه للبيع.

وانخفض الدولار في بنك البركة بنحو 5 قروش ليسجل 47.45 جنيه للشراء و47.55 جنيه للبيع، مقابل 47.5 جنيه للشراء و47.6 جنيه للبيع.

كما هبط الدولار في بنك كريدي أجريكول 11 قرشًا ليسجل 47.40 جنيه للشراء و47.50 جنيه للبيع، مقابل 47.51 جنيه للشراء و47.61 جنيه للبيع.

فيما انخفض سعر الدولار في بنك قناة السويس بنحو 5 قروش ليصل إلى 47.57 جنيه للشراء و47.67 جنيه للبيع، مقابل 47.62 جنيه للشراء و47.72 جنيه للبيع.

كما استقر سعر العملة الخضراء في مصرف أبوظبي الإسلامي عند 47.57 جنيه للشراء و47.67 جنيه للبيع، كما استقر الدولار في بنك مصر عند 47.6 جنيه للشراء و47.7 جنيه للبيع.

وقال هاني جنينة، الخبير الاقتصادي، إن وضع الجنيه مستقر، مما أدى إلى استقرار سعر الصرف بسبب ارتفاع التدفقات الدولارية بصورة منتظمة وارتفاع الاحتياطي النقدي للبلاد، ما يدفع نحو قوة الجنيه وسط آليات العرض والطلب، ويعكس وفرة الدولار لدى الجهاز المصرفي.

وأشار إلى أن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وصافي الأصول الأجنبية يفسر استقرار أسعار الصرف، متوقعًا مواصلة الاستقرار بين الهبوط والارتفاع الطفيف.

وتوقع محمد بدرة، الخبير المصرفي، أن يستقر سعر صرف الدولار بين مستوياته الحالية صعودًا وهبوطًا في حدود 5 إلى 10% في إطار سوق حر، ومع مواصلة استقرار الاقتصاد سيستقر سعر الصرف، بالإضافة إلى عامل الوفرة.

وأكد أن ارتفاع تدفقات السياحة وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج ساهمت في عدم ارتفاع الدولار بصورة كبيرة.

وكان بنك جولدمان ساكس قد أكد أن الجنيه المصري لا يزال مقوَّمًا بأقل من قيمته العادلة بنحو 30%، مرجحًا أن السعر العادل يقارب 35 جنيهًا للدولار.

وتوقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز في تقرير الأسبوع الماضي أن يتراجع الجنيه بشكل طفيف بنهاية 2025، ليصل إلى 48.76 جنيه، مع زيادة الضغوط الناتجة عن تدفقات رؤوس الأموال الخارجة، واستحقاق الديون قصيرة الأجل في ديسمبر.

وأرجعت المؤسسة ذلك إلى حالة عدم اليقين العالمية، التي قد تحد من مكاسب الجنيه مقابل الدولار، بعدما شهدت العملة المحلية تحسنًا ملحوظًا ناجمًا عن تحسن المعنويات الناتج عن وقف إطلاق النار في غزة، وضعف الدولار الأمريكي، وقوة تدفقات رؤوس الأموال التي حسنت من أداء الجنيه المصري أمام الدولار خلال الفترة الماضية.