اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
تعد أرقام تعريف المركبات (VIN) بمثابة رقم الضمان الاجتماعي للسيارات، حيث تكشف تفاصيل مهمة عن السيارة مثل الماركة، الطراز، ونظام الدفع في كندا وعدد كبير من دول العالم.
كما تستخدم هذه الأرقام في إصدار تقارير تاريخ المركبة وتسجيلها رسميًا، وهو ما يجعلها هدفًا مغريًا للمحتالين.
وفقًا لتحقيق أجرته قناة CTV News، تمكن بعض اللصوص في كندا من استغلال أرقام VIN لسرقة سيارات بشكل قانوني ظاهريًا.
تحدثت المحطة مع وكيل سيارات في أونتاريو، امتلك سيارة مرسيدس G-Class Squared.
عند بيع السيارة، فوجئ الوكيل بأن سلطات التسجيل أبلغته بأن السيارة لم تعد ملكًا له، رغم وجودها في مخزونه.
يُعتقد أن اللصوص نسخوا رقم VIN واستخدموه في وثائق مزورة لتسجيل سيارة أخرى مسروقة من نفس الطراز، في عملية تعرف بـ 'إعادة تسجيل أرقام الهيكل'، والتي تسهل بيع المركبات المسروقة.
تشير تقديرات كارفاكس إلى وجود أكثر من 140 ألف مركبة تحمل أرقام VIN مقلدة في كندا، يرجح أن العديد منها مسروق.
لمواجهة ذلك، أطلقت الشركة في أبريل أداة جديدة للتحقق من احتيال VIN، حيث تنبه التجار إذا احتوى الرقم على بيانات مشبوهة أو إذا تم الإبلاغ عن سرقة السيارة في أمريكا الشمالية.
ومع ذلك، تبقى هذه الحلول غير مثالية، خصوصًا مع تقارير تشير إلى تورط بعض موظفي الجهات الحكومية في تسهيل عمليات الاحتيال.
يكمن جزء من المشكلة في سهولة الحصول على أرقام VIN، فمواقع مثل كارفاكس تعرض أرقام التعريف للسيارات المعروضة للبيع علنًا أسفل السعر وعدد الكيلومترات.
هذا يعني أن اللصوص يمكنهم، على سبيل المثال، سرقة كيا أوبتيما 2018، ثم العثور على طراز مماثل معروض للبيع، ونسخ رقم VIN الخاص به، واستخدامه مع وثائق مزورة لتسجيل السيارة المسروقة كسيارة 'نظيفة'.