اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٤ أذار ٢٠٢٤
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن «الحكم» من أسماء الله الحسنى وقد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى: «أفغير الله أبتغي حكما»، ومعناه القاضي العادل الذي يكون عدله عدلا مطلقًا لا شائبة فيه من ظلم ولا مجاملة ولا خطأ، مشيرًا إلى أنه «بهذا المعنى لا يطلق إلا على الله، حيث أن حكمه تعالى مطلق وعادل يدل على الإتقان الشديد، مؤكدا فضيلته أن الكون بما فيه من ترتيب للأمور وسوق للنتائج خير شاهد على ذلك.
وأكد فضيلته أن المسلم إذا كان يعلم اسم الله 'الحكم' تمام العلم، فيلزمه أن يعلم أن الأمور قد جفت بها الأقلام، فيعيش هادئ مطمئن غير قلق وغير متوتر، لأن 'ما شاء سيكون'، فلا يكون مضطربا ولا محزونا وعليه أن يلتزم بالحكمة التي تقول 'المقدور كائن والهم فضل'، بما يعني أن كل الأمور قد قضيت ولا يوجد أمر يحدث لم يسبق به علم الله تعالى، وهذا ما يعطي الإنسان القوة والقدرة على مواجهة المشكلات بالصبر، وبالاستسلام لله تعالى، والذي قد يخرجه من حالة الضيق، موضحا أن الناس فريقان، فريق يخشى من العاقبة وآخر يخشى من السابقة التي هي 'الحكم'، والتسليم بالقدر المكتوب، فينشغلون بما كتب لا بما سيقع.