×



klyoum.com
egypt
مصر  ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٢٣ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»ثقافة وفن» بوابة الأهرام»

رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. «كنزابورو» والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي

بوابة الأهرام
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٢٦ أذار ٢٠٢٣ - ١١:١٩

رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. كنزابورو والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي

رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. «كنزابورو» والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي

اخبار مصر

موقع كل يوم -

بوابة الأهرام


نشر بتاريخ:  ٢٦ أذار ٢٠٢٣ 

تميز الروائى اليابانى «كنزابورو أوى»، الحائز جائزة نوبل فى الآداب عام 1994 بكتابات خارجة عن التقاليد الراسخة فى اليابان، وقد رحل الأسبوع الماضى عن عمر ناهز 88 عاماً، بسبب الشيخوخة، كما أعلن ناشره.

“أوى” الذى اشتهر بآرائه المناهضة للتسلح النووى، كان يعتبر نفسه من جيل “أصيب بجرح عميق” جراء الحرب العالمية الثانية، لكنه برغم ذلك “مفعم بالأمل فى ولادة جديدة”.

تطرقت قصصه الروحية المتأثرة بالثقافة الأدبية الفرنسية والأمريكية، إلى قضايا مختلفة، من الإعاقة إلى الفرق بين تقاليد القرى وحياة المدينة الكبيرة، حيث بدأ نشر قصصه عام 1957 عندما كان طالبا، وظهرت أول رواية له عام 1958 “اقطف الزهور وأطلق النار على الصبية”.

لكن روايته “عصرنا”، الصادرة عام 1959 أثارت استهجان النقاد بسبب التشاؤم القاتم فيها، فى وقت يدعو للتفاؤل بمستقبل اليابان، وفى اليوم الذى أعلن فيه إمبراطور اليابان الاستسلام فى أغسطس 1945 كان فى العاشرة من عمره يعيش فى قرية جبلية، هذا الإعلان جرد “أوى” وجيله من الشعور بالتقديس لذلك الرمز القائد، كانت تجربة مريرة، فالقيمة التى تعلموها كأطفال تحطمت أمامهم فى لحظة خاطفة.

يتحدث عن هذا الحدث المصيرى قائلا: “جلس الكبار حول أجهزة الراديو يبكون، وتجمع الأطفال خارج منازلهم فى الطريق الترابى، وأخذوا يتهامسون بارتباكهم وحريتهم، لقد كنا مضطربين مشوشين محبطين، لأن الإمبراطور قد تكلم بصوت بشرى، لا يختلف عن صوت أى آدمى.

ولم يفهم أحد منا ما كان يقوله، لكننا جميعا سمعنا صوته، بل استطاع أحد أصدقائى أن يقلده بمهارة، وأخذنا نضحك ونحن نحيط به، طفل فى الثانية عشرة من عمره فى بنطلونه القصير المتسخ، يتكلم بصوت الإمبراطور، وبعدها بدقيقة واحدة شعرنا بالخوف، ونظر بعضنا للبعض، ولم ينبس أحد ببنت شفة، كيف يمكننا أن نصدق أن هذه الحضرة العلية المهيبة المقدسة لمثل هذه القوة الجليلة قد أصبحت كيانا بشريا عاديا فى يوم صيف مشهود؟

تزوج «أوى» عام 1960، وأنجب ثلاثة أبناء، أصيب الأكبر منهم بتلف دماغى منذ ولادته فى عام 1963، وأصبحت تلك الإصابة حاضرة باستمرار فى كتاباته، ثم انخرط فى النشاط السياسى، حيث كان ضمن صفوف اليسار الجديد.

كتب رواية بعنوان “هموم شخصية” عام 1964، تناول فيها مشكلات الشباب فى مرحلة ما بعد الحرب، متخذاً من شخصية ابنه الذى وُلد باحتياجات خاصة، رمزاً لإعاقة أشمل، لكنه عقب حصوله على نوبل أعلن توقفه عن الكتابة، معلناً أن ابنه أصبح صوته، وفى عام 2019، صدرت فى بيروت ترجمة عربية لرواية “الموت غرقاً” التى تجمع بين السيرة الذاتية والتاريخ ‪.

فى عام 1994 فاز بجائزة نوبل فى الأدب، وكان فوزه مفاجئا له، وأشارت حيثيات الفوز إلى أنه:”عرف منذ بداية حياته الأدبية فى الخمسينيات بالشخصية المناضلة، المدافعة عن حقوق الإنسان، المعارضة للتسلح النووى، والمعالجة للقضايا التى تتعلق بالعلاقات الإنسانية، وأسلوبه شاعرى قوى مؤثر، أبدع به أدبا، يصور عالما خياليا يجمع بين الأسطورة والواقع، أثناء تشريحه للإنسان فى العالم المعاصر”.

فى عام 1958 فاز وهو طالب فى قسم الأدب الفرنسى بالجامعة بجائزة عن روايته “الغنيمة”، وهى عن طفل يابانى فى العاشرة من عمره، يخدعه طيار زنجى هبط من الطائرة على قريته، وأعلن النقاد وقتها أن “أوى” هو الكاتب الواعد بعد يوكيو ميشيما.

كان مفتاح شخصية “أوي” يكمن فى حساسيته، التى ميزت جيل ما بعد الحرب بصفة خاصة، فقد حرر الأدب اليابانى من جذوره المتأصلة، ونمطه الثابت، وحركه نحو المسار الحيوى السائد للأدب العالمى، لقد تأثر بالغرب كثيرا، خصوصا هنرى ميللر وسارتر، وكانت أولى الروايات المفضلة لديه “هاكلبيرى فين” لمارك توين، ومعظم أعماله تتعامل مع الخواء المعاصر بعدمية إنسان هذا العصر، لذلك هاجمه نقاد كثيرون.

نجح “أوى” فى تقديم الإنسانية بشكل واضح فى أعماله، وبرع فى مزج ما هو عام بعمق تجربته الشخصية، فجاء نتاجه الأدبى معبرا عن أهم مرحلتين فى حياته: المرحلة الأولى التى عبر فيها عن طفولته التى عاشها فى ظل انهيار اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، والاحتلال الأمريكى وكارثة هيروشيما، والمرحلة الثانية وتبدأ من العام 1964 يوم أن رزق بطفل معاق، قال إن لحظة ميلاده كانت بمثابة لحظة ميلاد ثانية له، فقرر أن يظل صغيرا مثله.

كان هذا الطفل بطل روايته “هموم شخصية”، التى اختار فيها الكتابة فى موضوع معقد، وهو كيف يكون رد فعل الإنسان، عندما يولد له طفل غير طبيعى، فالبطل “بيرد” شاب فى السابعة والعشرين من عمره، له ميول غير اجتماعية، لكنه لم يواجه أبدا محنة خطيرة تمسه، مثل إمكانية الحياة مسجونا فى قفص طفله المسخ حديث الولادة، هل يحتفظ به؟ هل يقتله؟ قبل أن يتخذ قراره النهائى، يبث ماضيه كله أمامه، فيكشف له عن كابوس من خداع الذات.

ولد “أوى” فى 31 يناير عام 1935، فى قلب ظلام أقسى تجربة عرفتها الإنسانية، وهى إلقاء القنبلة الذرية على مدينتى هيروشيما وناجازاكى، ومع ما نسفته الانفجارات فيمن حوله من بشر وأماكن، نسفت فى روحه الكثير، فشاهد وسط أشلاء الأهل كرامته وكرامة بلاده، وشظايا كل ما كان يصدقه ويؤمن به قبل الحرب، فامتلأ قلبه بالغضب من كل من أمن بهم فخذلوه.

إنه مغامر يبحث عن الخطر، الذى يبدو حلا وحيدا للخواء المميت فى العودة للوطن، وكثيرا ما كان البطل يجد ما يبحث عنه فيحطمه، وقد أثار أسلوبه كثيرا من الجدل والخلاف فى اليابان، فأسلوبه يطأ خطا رفيعا بين التمرد والجنوح المجرد، وهذه هى الإثارة، وفى الوقت نفسه أدى ذلك إلى صعوبة بالغة عند ترجمته.

يبدو أن تجربة “أوى” القاسية مع ابنه أخمدت نيران المغامرة والتمرد، التى كانت مشتعلة فى أعماله، التى سبقت ميلاد ابنه، لكنه عاد بنفس الحرارة للبحث عن ملاذ فى سمات مجتمع ما قبل الحرب، فظهرت فى أعماله الأساطير والقيم التى تؤدى إلى السكينة واليقين، ومع ذلك لم يكف عن الاتصال بالواقع والتعبير عن اضطراباته وعجز الأنظمة السياسية والاقتصادية عن الإنقاذ.

يقول صبرى الفضل فى مقدمة ترجمته لرواية “هموم شخصية”: إن أسلوب “أوى” يتسم بالميل إلى الغموض، الذى يعتبر متأصلا فى اللغة اليابانية، إنه ينتهك إيقاعاتها الطبيعية، ويدفع معانى الكلمات إلى أقصى حدودها المقبولة، باختصار إنه يقوم بتطوير لغة خاصة به، لغة يمكنها أن تلائم الحدة التى فاض بها وتستوعبها، ما أثار عليه بعض النقاد، وبالفعل إذا كان “أوى” قد خرج عن الأسلوب التقليدى النمطى لروح اللغة اليابانية، فقد كان هذا متوقعا منه، ومن المناسب أن تكون لغته كما هى عليه: وحشية، غير قاطعة، مفعمة بالحيوية.

من أهم أعماله “الطوفان الذى غمر نفسى - سبعة عشر عاما - رسائل إلى سنوات الحنين - ثلاثية الشجرة المتوهجة - الفتى الذى وصل متأخرا” وبرغم أن التأثيرات الغربية واضحة على أعماله فإنه يقول: “عندما أذهب إلى باريس، فإننى أحس بشعور أننى أجتث الفلاح الذى بداخلى، أما فى اليابان فنحاول نحن المفكرين أن نخلق نمطا ثقافيا ريفيا تقليديا”.

فى عام 1970 قال الكاتب اليابانى “يوكيو ميشيما” إن “أوي” يعتبر بمثابة المتحدث الرسمى لسنوات الستينيات، باعتباره أفضل من عبر عنها، لكن الكاتب رفض هذا التكريم معلقا أنه لم يكن متحدثا باسم عقد من الزمن، وأنه شخص يفضل الحياة فى عزلة، مثلما رفض ترشيح الحكومة اليابانية له لنيل جائزة الآداب الرفيعة التى أسسها الإمبراطور اليابانى عام 1937.

قال فى أسباب رفضه الجائزة: “أعتبر نفسى من المناضلين الديمقراطيين فى زمن الحرب، وأعتقد أن الديمقراطية والإمبراطورية لا تتفقان” لكنه يفوز بجائزة نوبل فى الأدب، ليكون ثانى يابانى يحصل عليها، بعد كاواباتا (1968).

نجح “أوى” فى تقديم الإنسانية بشكل واضح فى أعماله، وبرع فى مزج ما هو عام بتجربته الشخصية، فجاء نتاجه معبرا عن أهم مرحلتين فى حياته: المرحلة الأولى عبر فيها عن طفولته التى عاشها فى ظل انهيار اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، والاحتلال الأمريكى وكارثة هيروشيما، والثانية تبدأ من عام 1964 يوم أن رزق بطفل معاق.

أثناء اضطرابات عام 1960 سافر إلى بكين، والتقى الزعيم ماو تسى تونج، وفى العام الثانى سافر إلى روسيا وأوروبا الغربية، والتقى سارتر فى باريس، وأصدر عدة كتب وروايات.

رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. كنزابورو والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. كنزابورو والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. كنزابورو والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي

أخر اخبار مصر:

الإسكندرية تستعيد مجدها التليد

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1635 days old | 4,849,092 Egypt News Articles | 11,585 Articles in Apr 2024 | 13 Articles Today | from 27 News Sources ~~ last update: 11 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. كنزابورو والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي - eg
رحل الروائي المناهض للتسليح النووي.. كنزابورو والخروج من ظلام هيروشيما وناجازاكي

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل