اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٠ أذار ٢٠٢٤
مع دخول الدقائق الأولى من أذان مغرب اليوم الأحد 10 سبتمبر، فقد أصبحنا في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي يكثر فيه المسلمون من العبادة والصلاة وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم، ولذا قد يجد البعض إشكالا حولالفرق بين قيام الليل والتهجد، وهو ما نود توضيحه عبر السطور التالية.
وصلاة التهجد مثل قيام الليل تصلى ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها، فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
قيام الليل هو قضاء الليل، أو جزءا منه ولو ساعة، في الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله، ونحو ذلك من العبادات، وجاء في مراقي الفلاح معنى القيام أن يكون مشتغلا معظم الليل بطاعة، وقيل ساعة منه يقرأ القرآن أو يسمع الحديث أو يسبح أو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
فتبين بهذا أن قيام الليل أعم وأشمل من التهجد،لأنه يشمل الصلاة وغيرها،ويشمل الصلاة قبل النوم وبعده، وأما التهجد فهو خاص بالصلاة،وفيه قولان :الأول :أنه صلاة الليل مطلقا، وعليه أكثر الفقهاء، والثاني :أنه الصلاة بعد رقدة.
ورد عن النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه كان إذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ خَاصَمْتُ، وبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ».
أما التراويح، فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل، مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة، ويجوز أن تسمى تهجدا، وأن تسمى قياما لليل، ولا مشاحة في ذلك.