اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن مصر تشهد هذا العام واحدة من أشد موجات الإنفلونزا منذ سنوات، مشيرًا إلى أن شراسة الفيروس تعود بشكل أساسي إلى تراجع المواطنين عن تلقي اللقاح خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال إن إهمال التطعيم الموسمي أسهم في ضعف المناعة المجتمعية، ما جعل الفيروس أكثر قوة وانتشارًا خلال الموسم الحالي.
شائعات انتشار فيروس جديد
وأوضح أمجد الحداد، في مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم على قناة DMC، أن غياب الوعي بأهمية لقاح الإنفلونزا أدى إلى زيادة الحالات المصابة وارتفاع معدلات المضاعفات لدى الفئات الأكثر عرضة، مؤكدًا أن الموجة الحالية ليست مرتبطة بظهور فيروس جديد كما يتداول البعض.
وشدّد استشاري المناعة، على أنه لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى ظهور فيروس جديد مشابه أو مرتبط بالإنفلونزا، مشيرًا إلى أن ما يشهده الشارع المصري هو موجة موسمية شديدة نتيجة تراكمات السنوات الماضية وعدم تلقي اللقاحات اللازمة، قائًلا: 'هذا العام نشهد أسوأ موجة إنفلونزا، ولكن لا يوجد انتشار لأي فيروس جديد كما يعتقد البعض'، مؤكدًا أهمية الاعتماد على المعلومات الطبية الموثّقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، لا سيما التشابه في بعض الأعراض بين الإنفلونزا وفيروس كورونا يدفع البعض إلى الخلط بينهما، إلا أن لكل منهما طبيعة مختلفة ولقاحًا خاصًا، وهو ما يتطلب وعيًا واضحًا لدى المواطنين.
الفرق بين كورونا والإنفلونزا
وأشار الدكتور أمجد الحداد، إلى أن فيروس كورونا لا علاقة له بالإنفلونزا، وأن لكل منهما لقاحًا مختلفًا تمامًا، موضحًا أن التركيز الطبي والإعلامي خلال السنوات الماضية انصبّ على مواجهة كورونا، وهو ما دفع الكثيرين للتغافل عن لقاحات الإنفلونزا الموسمية. وأكد أن هذا الإهمال ساهم في ضعف المناعة العامة، وبالتالي ظهور موجة أكثر شراسة وانتشارًا، وأن بعض الأعراض المشتركة مثل ارتفاع الحرارة والسعال والإجهاد قد تثير القلق، إلا أن التشخيص الطبي الدقيق قادر على التفريق بين الفيروسين وتحديد العلاج المناسب لكل حالة.
ودعا أمجد الحداد، المواطنين إلى ضرورة العودة لتلقي لقاح الإنفلونزا في الوقت الحالي، معتبرًا أنه خطوة أساسية للوقاية وتقليل المضاعفات التي تظهر بوضوح في الموسم الجاري، وأن اللقاح يلعب دورًا مهمًا في حماية الفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال، مشددًاعلى أهمية اتباع الإجراءات الوقائية التقليدية إلى جانب التطعيم، مثل غسل اليدين باستمرار، وتجنّب الأماكن المزدحمة، والالتزام بالتهوية الجيدة، وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة عند اللزوم، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات ما زالت فعّالة في الحد من انتشار الفيروسات الشتوية.
إجراءات ضرورية للوقاية
واختتم استشاري المناعة، بالتاكيد على أن الجمع بين التطعيم والوقاية يُعد السلاح الأقوى لمواجهة موجات الإنفلونزا القوية، موضحًا أن كثيرًا من المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي الحاد ومشكلات التنفس يمكن تجنبها بسهولة في حال تلقي اللقاح في موعده والالتزام بالنصائح الطبية المعروفة، وأن الوعي الصحي هو خط الدفاع الأول، داعيًا المواطنين إلى سرعة الحصول على اللقاح واتباع التعليمات الوقائية لتجاوز هذه الموجة الشديدة بأقل خسائر ممكنة.


































