ندى حافظ| حوامل شاركن بمنافسات رياضية.. وطبيب يوضح تأثير الرياضة على الحمل

أثارت قصة ندى حافظ البطلة الأولمبية المصرية، الكثير من الجدل حيث خاضت ندى حافظ مباراتها في دور الـ16، أمس الاثنين، حيث خسرت أمام المصنفة السابعة عالميًا، الكورية جيون هايونج بنتيجة 15/7.

وكتبت ندى حافظ عبر حسابها الشخصي بموقع 'إنستجرام': “بطلة أوليمبية حامل في الشهر السابع! ما ظهر لكم كاثنين من اللاعبين على منصة اللعب، كانا في الواقع ثلاثة! كنت أنا ومنافستي وطفلي الصغير الذي لم يولد بعد”.

وأضافت: 'لقد واجهت أنا وطفلي قدرًا لا بأس به من التحديات، سواء كانت جسدية أو عاطفية.

وواصلت: 'رحلة الحمل صعبة في حد ذاتها، لكن الاضطرار إلى القتال من أجل الحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة لم يكن أقل من شاق، على الرغم من أنه يستحق ذلك'.

ندى حافظ لم تكن السيدة الأولى الحامل التي شاركت في أولمبياد رياضي، ففي أولمبياد لندن 2012، شاركت لاعبة الكرة الشاطئية كيري والش، في البطولة رغبة منها في تحقيق البطولة الذهبية التي كانت تسعى إليها طويلا، وفقًا لحديث سابق لها مع صحيفة «ذا جارديان»، وعلى الرغم من أنها كانت تعلم بحملها في طفلها الثالث، وكانت حاملًا في الأسبوع الخامس، استطاعت أن تفوز بالجائزة الذهبية.

شاركت أيضا اللاعبة كريستي موراي في الأولمبياد من قبل وهي حامل، وهي من مواليد‏ 3 مايو 1990 في المملكة المتحدة، لاعبة كرة قدم بريطانية في مركز الوسط. شاركت مع منتخب اسكتلندا لكرة القدم للسيدات.

أما مع النوادي، فقد لعبت مع نادي أرسنال للسيدات ونادي غلاسكو سيتي وBristol City W.F.C ‏ وCeltic F.C. Women.

بالإضافة إلى ميشيل غرينغر، وهي لاعبة كرة لينة أمريكية، ولدت في 15 يناير 1970 في بلاسينتيا في الولايات المتحدة.

أنكي فان غرونسفين، هي لاعبة أولمبية لرياضة الفروسية من هولندا، شاركت في الأولمبياد الصيفي في 1992–2012، وفازت بما مجموعه 9 ميداليات.

كيم رود، هي لاعبة أولمبية لرياضة الرماية من الولايات المتحدة. شاركت في الأولمبياد الصيفي في 1996–2012، وفازت بما مجموعه 5 ميداليات.

من جهته أجاب الدكتور أحمد سمير سعد مدرس التخدير فى كلية طب القصر العينى، على الأسئلة المتداولة بشأن هل السيدة الحامل لها الحق فى ممارسة الرياضة أم لا؟، وكتب منشور على صفحته الرسمية على الفيس بوك قائلا:« هل مفروض السيدة الحامل أو المتوقع إنها تبقى حامل تبطل لعب رياضة.. مش بتكلم طبعا عن الرياضة البسيطة لأن دي فوائدها تقريبا مفروغ منها لكن بتكلم عن الرياضات اللي فيها منافسة عالية ومجهود خرافي، خصوصا إن أغلب الرياضيات اللي بتنخرط في النوع ده من المنافسات غالبا لو بطلت لعب فترة الحمل هيبقى رجوعها ثاني صعب جدا وممكن حتى نقول مستحيل».

قال:« كثير من السيدات بيقرروا يكملوا في المنافسات الرياضية فهل ده آمن.. بالرغم من إن الدليل العلمي في النقطة دي مش قوي جدا وفيه نوع من التضارب ومحتاجين دراسات أكثر بتقيس بشكل حقيقي التغيرات اللي بتحصل للحامل وللجنين وقت ممارسة الأنشطة دي إلا إن الأعراض الجانبية التى تضمنت في بعض الأحيان انخفاض في نبض الجنين ما حصلتش تقريبا إلا مع مجهود خرافي جدا لما نبضات الأم وصلت تقريبا لتسعين في المائة من حدها الأقصى».

واستكمل:«في دراسة تحليلية لعدد من الدراسات حوالين الموضوع والتى حملت عنوان 'طب التوليد: تداعيات الحمل في النساء من نخبة الرياضيين، مراجعة سردية' Sports Obstetrics: Implications of Pregnancy in Elite Sportswomen، a Narrative Review واتنشرت في مجلة الطب الإكلينيكي JCM عرض تفصيلي للمضاعفات المحتملة وإزاي إن ما فيش دليل قوي على زيادتها.. بنبدأ باحتمالية حدوث تشوهات وده بيرجع نظريا إن ممارسة الرياضة بتزود درجة حرارة الجسم وزيادة الحرارة في فترة تكون الجنين الأولى ممكن تؤدي لحدوث تشوهات اتسجلت في بعض النساء اللي اتصابوا بالحمى لكن الدراسة بتقول إن ده مش متسجل في حالات ارتفاع الحرارة في حالة ممارسة الرياضة ومع ذلك بتوصي بتجنب ممارسة الرياضة إلى الحد اللي ممكن ترتفع فيه الحرارة فوق ٣٩ درجة مئوية».

استكمل فى شرح تفصيلى:« بتناقش الدراسة احتمالات حدوث السقط وبتخلص إلى إن أغلب الدراسات المتاحة في الصدد ده ما بتقولش إن احتمالات السقط بتزيد ولا حاجة..بعد كده بتاخذنا الدراسة لبحث مسألة هل ممكن الرياضة الشديدة تأثر على نمو الجنين على اعتبار إنه نظريا الدم ممكن يتحول من المشيمة والرحم للعضلات وهنا بنلاقي دليل متضارب وعلشان كده فيه توصيات إنه حال ممارسة النوع ده من الرياضة لازم تتم متابعة الجنين ووزنه ونموه حتى لو ما كانش فيه دليل مقنع إن لممارسة الرياضة الشديدة تأثير مقنع على نمو الجنين».

أما بالنسبة لتأثير الرياضة على نبض الجنين قال:«فهي فعليا بتأثر عليه لكن تسبيبها لانخفاض نبض الجنين أمر نادر ولما بيحصل بيكون لفترة قصيرة وما بيبقاش له تأثير إكلينيكي واضح ومش ثابت إن له تأثير سيء دائم على الجنين...أما الخبر السعيد بالنسبة للرياضيات فرص حدوث تسمم الحمل في النساء اللي بتمارس الرياضة أقل من النساء اللي ما بتمارسش الرياضة».

واستكمل:«بتحلل بعد كده الورقة العلمية اللي بين إيدينا سؤال هل المجهود العنيف ممكن يسبب انفصال المشيمة.. الظريف إننا بنلاقي إن الحوامل اللي كانوا بيمارسوا الرياضة قبل الحمل فرص حدوث انفصال المشيمة بتقل فيهم عن الستات العادية لو الاثنين مارسوا مجهود عنيف.. لكن في نفس الوقت بنلاقي إن فرص حدوث انفصال المشيمة بعد المجهود العنيف بتبقى أعلى في المطلق حتى لو كانت أقل نسبيا في السيدات اللي بتمارس الرياضة وإن كانت الورقة البحثية بتقول إن نص السيدات تقريبا اللي حللتهم الدراسة حصل لهم انفصال المشيمة من دون بذل مجهود.. فهل المجهود مجرد كان بيسرع أو بيظهر المحتوم لكن في كل الأحوال كان انفصال المشيمة هيحصل هيحصل».

وقال:«أما بقى بالنسبة للولادة المبكرة فالرياضة الشديدة ما بتتسببش فيها مش بس كده، ده فيه احتمال إنها بتقلل من حدوثها أصلا.. السيدات الرياضيات بتقل فيهم كمان احتمالات اللجوء للولادة القيصرية.. يعني دي كانت نظرة سريعة بتبين إن الدليل المتاح بيقول بأمان نسبي لممارسة الرياضيات من النخبة للرياضة الشديدة وقت الحمل مع الحاجة طبعا للمتابعة وأخذ بعض المحاذير والاحتياطات».