اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن كثيرًا من الناس يشتكون من عدم الخشوع في الصلاة، موضحًا أن الخشوع لا يأتي فجأة، وإنما هو ثمرة لتطهير القلب والعمل بما أمر الله به في أوائل سورة المؤمنون، حيث قال تعالى: 'قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون'، ثم ذكر سبحانه الأسباب التي تعين على الخشوع.
وأوضح جبر ، خلال تصريح، أن أول أسباب الخشوع هي الإعراض عن اللغو، أي ترك الكلام فيما لا طائل منه وتقليل الانشغال بالناس والهواتف والحديث الفارغ، لأن الانشغال الزائد يشوّش القلب ويضعف حضور الذهن في الصلاة.
وأضاف أن على المصلي أن يقلل اتصالاته ومعارفه التي تسرق وقته، وأن يغلق هاتفه أثناء الصلاة حتى يصفو قلبه.
وأشار إلى أن ثاني الأسباب هو أداء الزكاة وحق الفقراء، لأن أكل الحرام أو منع الزكاة يجعل المال مختلطًا بحقوق الآخرين، فيؤثر على نقاء القلب وصفائه، مؤكدًا أن 'القلب المشغول بالحرام لا يخشع'.
كما شدد العالم الأزهري على أهمية غض البصر وحفظ الفرج، موضحًا أن من يطلق بصره في المحرمات يصعب عليه أن يخشع، لأن الخيالات والانشغالات تملأ ذهنه أثناء الصلاة.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من شروط الخشوع أيضًا الوفاء بالأمانة والعهد، لأن كثرة النزاعات والقضايا والمشكلات مع الناس تشغل العقل والقلب، قائلًا: 'تخيّل من له قضايا كثيرة مع الناس، كيف يكون قلبه حاضرًا وهو يقول الله أكبر؟'.
وأكد على أن الخشوع يحتاج إلى رياضة نفسية ومجاهدة، داعيًا إلى تهيئة المكان والجو المناسب للصلاة، كأن يصلي الإنسان في غرفة هادئة، ويخفف الإضاءة، ويغلق الهاتف، ويبتعد عن كل ما يشغله.
ومن أهم ما يعين المصلي على الخشوع هو الابتعاد عن المشتتات أثناء الصلاة كما أن مجمع البحوث حدد عددا من أسباب الخشوع في الصلاة خلال انفوجراف منشور له سابق ومنها:
- حسن الاستعداد للصلاة: يشمل التبكير للصلاة، إحسان الوضوء، والسواك، والاستعداد النفسي والبدني للصلاة.
- الحرص على أداء الصلاة في وقتها: لا يحرص على أداء الصلاة في وقتها إلا المتقين الذين ينتظرون الصلاة بعد الصلاة.
- اختيار مكان مناسب لأداء الصلاة.
- استحضار عظمة الله: تذكر دائما أنك واقف بين يدي الله
تدبر معاني الآيات والأذكار: فهم معنى الآيات والأذكار التي تقرأها والتفاعل معها والتفكر فيها هو مفتاح الخشوع
الطمأنينة والسكون في الصلاة.