اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٥ شباط ٢٠٢٥
عقد معهد التخطيط القومي، اليوم الأربعاء، جلسة جديدة من صالون المعهد تحت عنوان 'مستقبل المنطقة العربية فيما بعد 2025'، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين المتخصصين والشخصيات العامة، وترأس الجلسة الدكتور أشرف العربي، رئيس المعهد، فيما قدّم المحاضرة الرئيسية الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، الذي استعرض رؤيته حول التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تشهدها المنطقة خلال السنوات القادمة.
خلال حديثه، أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد أن مستقبل المنطقة العربية يخضع لمتغيرات متسارعة تجعل التنبؤ بما سيحدث أمرًا بالغ التعقيد، وأوضح أن دراسة الأنماط التاريخية والتكراريات السابقة يمكن أن تساعد في فهم الاتجاهات المستقبلية، لكنها تظل غير مؤكدة في ظل التقلبات العالمية المستمرة.
وشدد على أن العالم يشهد تحولات كبرى، أبرزها تغيرات مناخية مثل الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية المتلاحقة التي تدفع البشرية نحو ثورة تكنولوجية رابعة، تتداخل مع الثورة الرقمية وتعزز من قدرات الذكاء الاصطناعي، ما يؤدي إلى تحولات غير مسبوقة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن كثيرًا من التغيرات التى حدثت فى الماضى لم تكن متوقعة، بل إن بعض روايات الخيال العلمي استطاعت أن تتنبأ بمستقبل لم يكن يخطر على البال، وهو ما أصبح اليوم واقعًا ملموسًا، ومع ذلك، فإن السؤال الأهم الذي يظل بلا إجابة هو كيف سيتفاعل الإنسان مع هذه التحولات؟ فعلى الرغم من التطورات التقنية، فإن الصراعات البشرية والتنافس على السلطة والموارد لم يتغير، وما زال يشكل التحدي الأكبر أمام الاستقرار المستقبلي.
يشار إلى أن الندوة تهدف إلى استشراف مستقبل المنطقة العربية، في ضوء التطورات العالمية والإقليمية المتسارعة، ومن أبرز المحاور التي تم تناولها: التحولات الاقتصادية في المنطقة وتأثيرها على التنمية، التحديات الجيوسياسية وإعادة تشكيل الخريطة السياسية العربية، التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي وتأثيرهما على مستقبل الدول العربية، ودور المؤسسات البحثية في دعم السياسات التنموية المستدامة.