اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٨ نيسان ٢٠٢٤
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، عن الحكم الشرعي لمشاركة الزوجين لحياتهما الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة الحياة الخاصة
وقال جمعة، خلال برنامج 'نور الدين': 'الأمر يتعلق بقيمة مهمة افتقدناها في عصرنا الحاضر، القيمة مندرجة تحت العفاف، وهذه القيمة هي الحياء والنبي صلي الله عليه وسلم ينبه على أهمية الحياء، وأنه خلق لابد منه، ومما أدرك الناس من كلام النبوءة الأولى إن لم تستحي فاصنع ما شئت'.
وأضاف: 'افتقدنا في العصر الذي نحن فيه من كثرة تصارع أحداثه وأفكاره الحياء، وأصبحت هناك معايير أخرى غير معايير الحياء، وهي إظهار الفرح والحب والتعالي بالعلاقة الزوجية إلى آخره، مما رتب ضبابية حول قضية الحياء، الحياء خير كله وإذا أراد الانسان أن يعود إلى إنسانيته في وسط هذا الهجوم الشرس للآلة وفي وسط هذا التسارع ينبغي أن يعود للحياء'.
وتابع جمعة: 'الحياء يقتضي ألا يظهر الإنسان حياته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ويجب أن يتحلى الإنسان بالعفاف، الحياء في بعض الأحيان الآن وكأنه نقص أو ذنب وهذه مصيبة كبرى تذهب الإنسان في إنسانيته، الحياء خير كله والعفاف مطلوب ويجب علينا مهما تباعدنا عن هذه الصفة أن نعود إليها'.
وواصل المفتي الأسبق: 'لا يحق للزوج أن يعرف خصوصيات الزوجة ولا يحق للزوجة أن تعرف خصوصيات الزوج ويجب أن يحترم الطرفين خصوصيات بعضمها البعض وذلك يقلل من المشاكل كثيرًا وربما يعدمها نهائيا'.
حالات الطلاق
وذكر: 'حين قمنا بعمل أبحاث عن حالات الطلاق قبل ظهور الإنترنت فوجدنا أنها سبعة أولها الحالة المادية وكانت تمثل 60% من حالات الطلاق ثاني الأسباب تدخل الأهل ثم الطوارئ التي تحدث في الحياة ولكن بعد ظهور الإنترنت أصبح الإنترنت في المركز الثاني من حالات الطلاق'.
وأكمل: 'لنفترض أن الطرفين لم يشاهدا ما حدث بسبب الإنترنت لم يكن ليحدث الطلاق، كل القيم الدينية التي لدينا تقول على الرحمة والصبر والعفاف والحياء وهذه القيم العليا كلها تؤدي إلى عدم التفتيش في هواتف بعضهما البعض، وهذا ليس دعوة للقيام بأي أحاديث منحرفة على الإنترنت ولكن نتحدث على ما يثير الضغينة، لو قمنا بإباحة ذلك للناس سوف تثار الضغائن'.